طباعة هذه الصفحة

أصدقاء الراحل عدّدوا مناقبه

تنــــدوف تتــــوشّح الأســــود ولا حديــــث ســـوى عـــن الفريـــــق

تندوف: عويش علي

لليوم الثالث على التوالي توشحت ولاية تندوف باللون الأسود حزناً على فقد الفريق أحمد ڤايد صالح الذي يتذكر له سكان الولاية جميل الصنيع ويشهدون له بطيب الأخلاق والوفاء لعهد الشهداء وهو الذي خدمها فترات طويلة من حياته النضالية.
أقام سكان الولاية جلسات للعزاء في معظم أحياء مدينة تندوف، فالفقيد أحد أبنائها البررة الذي تدرج في خدمة وطنه إلى أن تقلد منصب قائد القطاع العملياتي الجنوبي بتندوف بين عامي 1887 و 1989 قبل أن يعين على رأس الناحية العسكرية الثالثة ببشار.
أصدقاء المرحوم الذين عملوا معه بتندوف كانوا من أوائل المعزين، حيث توافد آلاف المواطنين رفقة الجهاز التنفيذي بالولاية إلى مقر قيادة القطاع العملياتي لتعزية اللواء «سالمي باشا» قائد القطاع العملياتي الجنوبي بتندوف والتوقيع على سجل التعازي، كما حضرت مجموعة من قيادات جيش التحرير الشعبي الصحراوي وضباط سامون لتقديم واجب العزاء.
أعرب أصدقاء الفقيد عن تأثرهم البالغ بهذه الفاجعة الأليمة برحيل مناضل من طينة الكبار يكن كل الإحترام والتقدير لولاية تندوف ولأهلها، واستذكر أصدقاء الفقيد مآثره وخصاله النبيلة وحرصه الدائم على نصرة الحق وخدمة المستضعفين ومسجد موساني العتيق بتندوف يبقى شاهداً على روح الرجل المحب للخير.
ممثلوالمجتمع المدني والكثير ممن عايشوا الرجل عن قرب أعربوا عن حبهم لأسد الأركان وفقيد الجزائر فنصبوا الخيم في العديد من الأحياء لتلقي التعازي، وهي مبادرة استحسنها سكان الولاية التي أقيمت بها صلاة الغائب بعد صلاة الظهر.
الفاجعة تخطت الحدود وعبرت الأفق لتلقي بضلالها على أشغال المؤتمر 15 لجبهة البوليساريوالمنعقد بمنطقة تيفاريتي المحررة، حيث استهل المؤتمرون أول أمس أشغال الندوة بدقيقة صمت وقراءة الفاتحة على روح الفريق أحمد ڤايد صالح، كما أقام «ابراهيم غالي» الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو رفقة كبار المسؤولين الصحراويين صلاة الغائب بتيفاريتي وأعلن الحداد لـ 03 أيام بالأراضي الصحراوية المحررة وبمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف.