طباعة هذه الصفحة

سكان بلدية واد الجمعة يشتكون

ملوحة المياه وغزو النّفايات

عين الدفلى: و ــ ي ــ أعرايبي

لاتزال نقائص عديدة تثير قلق سكان بلدية واد الجمعة النائية الواقعة بالناحية الجنوبية لولاية عين الدفلى بالرغم مما تحقق من إنجازات بهذه المنطقة الفقيرة التي عانت الكثير في السنوات المنصرمة.

معاناة قاسية تحدّث عنها السكان حصروها في  نوعية مياه الشرب التي بها نسبة الملوحة بدرجة تجعل هؤلاء يقبلون على شراء هذه المادة والبحث عنها في مناطق بعيدة عن مقر سكناهم يقول محدثونا بعين المكان، وهو ما يتطلب الإسراع في حل هذه المعضلة التي باتت تؤرق أبناء المنطقة، خاصة الذين لا تتوفر لديهم الإمكانيات  لجلب هذه المادة، يشير أحد المعوزين.
ومن جانب آخر، لازالت الطرق متدهورة بفعل الحفريات التي مست وسط المدينة، وغيرها من المواقع بهدف الربط بشبكة الغاز الطبيعي الذي أخرج سكان الناحية من مأسي الظروف المناخية القاسية ومتاعب البحث عن قارورات البوتان. هذه الوضعية حولت السكان إلى صراع يومي مع الأوجال بذات الشوارع التي مازالت ترابية لحد الساعة، وهو ما جعل هؤلاء يلقون باللائمة على المنتخبين خلال العهدات المتعاقبة، والذين لم يؤدوا واجبهم تجاه سكان المنطقة التي تبعد عن مقر الولاية بأكثر من 70 كلم، يقول محدثونا الذين طالبوا الوالي بمراقبة المنتخبين حثهم على الإهتمام بإنشغالات السكان البسطاء الذين يحدثوا بمرارة عن المعاناة اليومية في عدة قطاعات، يقول هؤلاء المغبونين. ورغم ما تحقق من انجازات خاصة في قطاع التربية، حيث استفادت المنطقة من ثانوية جديدة تتسع لـ 800 مقعد بداغوجي في انتظار إنهاء أشغال الجدار الخارجي لضمان أمن المؤسسة، حسب معاينتنا لذات الهيكل الذي رفع الغبن عن أبنائنا، يقول الأولياء الذين التقيناهم في عين المكان، بالإضافة إلى متوسطتين جديدتين مما سيرفع الغبن والمتاعب التي طالما اشتكى منها التلاميذ وأولياؤهم في السنوات المنصرمة.
من ناحية أخرى، تحدّث السكان عن نقص في جمع النفايات المنزلية مما يجعل العائلات متخوفة من الروائح الكريهة التي قد تتسبب في أمراضو ناهيك عن تلوث المحيط البيئي حسب ما سجلناه بعين المكان، كما أشار البعض أنهم مازالوا يعتمدون على الحفر التقليدية في رمي نفاياتهم السائلة، بالإضافة إلى انسداد القنوات بفعل قدمها، ممّا يتطلب إعادة تجديدها يقول المتضررون من الظاهرة المقلقة.
ومن جهة أخرى، تحدّث السكان عن تنامي ظاهرة البطالة بشكل رهيب بالنظر إلى انعدام مناصب الشغل، وكذا الورشات والمشاريع الإستثمارية بمنطقة لازالت تعاني  بالرغم ما تحقّق من بعض الإنجازات في الميدان.