وافق عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، أمس، على المشاركة في الحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية. وأكد أن البلاد بحاجة إلى توافق لمواجهة التحديات، داعيا لمنح الرئيس فرصة كاملة لتنفيذ الإصلاحات في ظل وضع اقتصادي صعب.
قال مقري إن قبول «حمس» المشاركة في الحوار يأتي لمنح الرئيس تبون فرصة كاملة لتنفيذ الإصلاحات قائلا «إنه بحاجة لدعم كامل»، موضحا أن الإرادة الشعبية هي من اختارت تبون رئيسا للجمهورية والضرورة تقتضي قبول الحوار المزمع إطلاقه للخروج بحل توافقي شامل.
وأوضح مقري في ندوة صحفية نشطها بمقر حمس بالعاصمة أن الرئيس تبون اختاره الشعب، ونحن نحترم هذا القرار، كما أننا سنحترم رئيس الجمهورية ونتعامل معه كباقي الرؤساء السابقين، مشيرا إلى أن مرحلة صعبة تواجه البلاد خاصة الوضع الاقتصادي.
ومع تعيين الوزير الأول وتكليفه بتشكيل الحكومة. دعا رئيس «حمس» إلى الحذر من الفاسدين والفاشلين.
وفيما يتعلق بالمسيرات الشعبية قال مقري إن الحراك يجب أن يكون إيجابيا، وأن يعطي رسالة بأن وجوده قائم من أجل التغيير السلس، مشيرا إلى أن الحراك يجب أن يخرج من فخ السقوط في السلبية والصراعات الإيديولجية ويساعد على تحقيق الإصلاحات.
ومن المنتظر أن يباشر رئيس الجمهورية جلسات حوار مع مختلف الفاعلين في الحياة السياسية والجمعوية قصد وضع تصورات شاملة لتسيير المرحلة الراهنة، بعد تجاوز عقبة الرئاسيات. كما سيتم التحضير لتعديل الدستور وفق المطالب الشعبية لتكريس دولة الحق والقانون.