تواصلت أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي لولاية برج بوعريريج، أمس، بالتطرق إلى ملف الصحة والبريد، حيث عرض مدير الصحة تقريرا حول واقع الصحّة بطلب من المجلس الولائي، أين تساءلت لجنة الصحة عن مدى تنفيذ توصيات ملف الصحة في 2018، بالاضافة إلى طرح جملة من الإنشغالات التي وقف عليها أعضاء المجلس في زياراتهم الميدانية للمرافق الصحّية.
تمحورت مجمل تدخلات الأعضاء، حول العدل في توزيع الأطباء الأخصائيين، التكفل بتسجيل مستشفى للأمومة والطفل ومستشفى شرق الولاية، بالإضافة إلى مراجعة الخارطة الصحّية وتدعيم المؤسسات بالعامل البشري والمادي والعتاد، ناهيك عن الإسراع في تجسيد مشاريع الصّحة وفتح المؤسسة الإستشفائية المتخصّصة في الاستعجالات الطبّية الجراحية.
كشف عضو للمجلس الشعبي الولائي عن إنعدام كلي للصيدليات، ببلدية حرازة، غرب الولاية، وهو ما أثار غضب والي الولاية الغالي عبد القادر بلحزاجي الذي إنتفض وعبّر عن الرفض التام، لوضعية بلدية حرازة التي تتواجد بدون صيدلية في 2020، بحيث لا تزال هذه البلدية النائية الواقعة أقصى غرب الولاية على الحدود مع البويرة، وهي بلدية تتشكل من حوالي 12 قرية بدون صيدلية.
أكد المدير أن عدد الطلبات بلغ 400 طلب لفتح صيدليات، لكن أغلب الصيادلة يفضلون التجمّعات السكنية الكبرى، والمدن، ما دفع بالوالي إلى توجيه أمر لمدير الصّحة بإستدعاء كل مودعي الطلبات، ومنح الرخص من الآن فصاعدا بالقرعة، لتفادي ضغط التدخلات بالهاتف، والمحسوبية في منح رخص فتح الصيدليات، وذلك بتشكيل لجنة تضم ممثلي كل من: نقابة الصيادلة، مديرية الصّحة، بلاضافة للمنتخبين وبحضور الصحافة حتى يكون المنح في شفافية مع منح الأولوية للمناطق النائية.