طباعة هذه الصفحة

وحدات التدخل جنّبت حدوث كوارث بالبليدة

تسرّبات الغاز واشتعال عدادات الكهرباءهاجس السكان

البليدة: لينة ياسمين

انتشرت في الأيام الأخيرة من السنة المنصرمة 2019، ومطلع العام الجديد 2020، ظاهرة اندلاع حرائق بمجمعات عدادات الكهرباء، و تسربات في غاز المدينة، خاصة على مستوى العمارات، وبعض مشاريع تجديد وتمديد قنوات شبكات المياه بالأخص، بأحياء شعبية في البليدة، الأمر الذي خلّف وقوع حوادث كادت أن تتسبب في كوارث حقيقية، ولحسن الحظ أن تدخلات عناصر الإطفاء وخبراء تقنيين لدى مصالح سونلغاز سيطرت على الوضع و جنّبت وقوع الكارثة.

الظاهرة المخيفة، أحصت « الشعب « فيها عددا من الحوادث، والتي اندلعت في بعض منها في مدة قصيرة و متقاربة جدا، وكانت في واحدة خطيرة جدا، أين سمح تدخل وحدات الإنقاذ بالشريعة معززين بأفراد الجيش، في إنقاذ شابين من موت محقق، تعرضا إلى تسمم بالغاز المنبعث من المدفأة، وهو الحال أيضا مع 3 أطفال تعرضوا الى اختناق بفعل تسرب غازي من سخان الماء.
بحلول نهاية العام في الأسبوع الأخير، ومطلع العام الجديد، تم تسجيل  3 حوادث متتالية لتسربات الغاز، بكل من بلديات بوفاريك والبليدة و بوينان، وتسببت في حادث انفجار غير متوقع بحي شعبي وسط مدينة البليدة في  إصابة شخص بحروق، وكان لتدخل مصالح سونلغاز وأعوان الحماية المدنية الفضل في منع وقوع انفجار خطير، أين تم احتواء والسيطرة على الحادث، وتجنيب سكان الحي كارثة حقيقية.
 بينت المعلومات التي تم استجماعها من الحادث، أن سبب تسرب الغاز، قيام مؤسسة مقاولتية بالحفر، ويبدو أن العامل القائم على أشغال الحفر، لم ينتبه لقناة نقل مادة الغاز، والتي تم ثقبها وتولد عن استعمال المطرقة الثقب الآلي، وقوع شرارة أدت إلى فعل الاشتعال.
في خضم الحوادث الظاهرة، سجلت المصالح المسؤولة، اندلاع حرائق في مجمعات لعدادات الكهرباء، بأحياء شعبية عديدة،  وبالأخص بين سكان العمارات، وهي الظاهرة التي يتعود عليها فرق الإنقاذ والتدخل تسجيلها، خاصة ونحن في فصل الشتاء والبرد، حيث يكون في الغالب انخفاض وتراجع في استعمال التيار الكهربائي، وهو ما يجعل استهلاك الكهرباء بعيدا عن ذروته والضغط على محطات توليد الطاقة، على عكس ما هو عليه الحال في فصل الصيف .
كشفت التحاليل والتحرّيات الأولية، أن السبب من وراء تلك الحرائق، والتي في العادة تحدث في أوقات والناس نيام، أن السبب يعود إلى احتمال وصول شحنة عالية من الضغط في التيار الكهربائي، و هو ما يولد شرارة كهربائية، تنتهي باندلاع حريق في العدادات. بحكم ان هذه العدادات توضع في خزائن مصنوعة من مادة الخشب، فهو ما يسمح بسرعة اندلاع النيران، وانتشارها بسرعة، وأمام المثالين سعت المصالح الوصية إلى التحسيس بخطورة الأمر و اتخاذ التدابير الوقائية، ومعايير السلامة لتفادي مثل هذه الحوادث.