طباعة هذه الصفحة

السدود وطبقة المياه الجوفية في انخفاض بمعسكر

312 ترخيص للفلاحين لسلت أبار السقي الفلاحة

معسكر: أم الخير س.

تم، أول أمس، بقصر المؤتمرات الأمير خالد، و في أجواء غمرتها مشاعر الارتياح بين الفلاحين، تسليم مقررات استفادة فردية من سلت أبار السقي الفلاحي في شكل قرارات إدارية سلمت للفلاحين حملت المصطلح التقني رخصة تأهيل بئر، وتأتي عملية التسليم ضمن حصة ثانية بلغ مجموعها 203 رخصة سلت بئر بعد مجموعة من 109 رخصة فردية منحت مؤخرا للفلاحين بمعسكر من أصل 312 رخصة جاهزة للتسليم.

بالمناسبة جدّد والي معسكر الجديد حجري دفوف حرصه على دعم الفلاحين، مؤكدا أنه سيعمل على توفير كافة الإمكانيات اللازمة للنهوض بقطاع الفلاحة لاسيما من حيث معالجة انشغال الفلاحين المرتبط بشح مياه السقي الفلاحي عبر تراب الولاية- وحتى على مستوى المناطق التي يشملها برنامج تأهيل المحيطات المسقية - من خلال منحهم رخص سلت وحفر بئر، حيث دعا المسؤول في سياق توجيهات للفلاحين إلى استعمال تقنيات السقي الحديثة من أجل ترشيد استغلال المياه عملا على توسيع الأراضي المسقية، مهددا في السياق ذاته بمعاقبة الفلاحين الذين يقومون ببيع المياه وتوجيهها لغير النشاط الفلاحي.
كما جاء قرار رفع الحظر عن سلت وحفر الآبار بتراب معسكر بعد تدخل للوالي حجري درفوف، تذليلا للعقبات التي لاقت مساعي تحويل المنطقة إلى قطب فلاحي بامتياز، والتي شملت عدة برامج ومشاريع تنموية ضخمة لتأهيل 4 محيطات مسقية، إضافة إلى مشاريع أخرى للتموين بمياه الشرب بديلة عن طريق مياه البحر، كبديل للتموين التقليدي بالمياه عن طريق السدود والمياه الجوفية عملا على توجيه هذه الأخيرة للسقي الفلاحي، ضمن خطة استراتيجية أرخت الأزمة الاقتصادية والسياسية في البلاد ظلالها عليها،
كما يأتي تدخل الوالي درفوف لرفع الغبن عن الفلاحين، في وقت تعالت فيه دعواتهم إلى تسهيل إجراءات الحصول على رخص حفر و سلت الآبار، حيث سجلت مصالح الموارد المائية لمعسكر في سياق ذلك نحو 500 طلب الحصول على رخص لسلت الآبار ظلت عالقة بسبب التنظيمات والإجراءات الإدارية، وفي وقت لقي فيه قرار السلطات المحلية ترحيبا واسعا بين شريحة الفلاحين، يواجه نفس القرار مسألة انخفاض مستوى طبقة المياه الجوفية نتيجة للجفاف زيادة على الحفر العشوائي للآبار الذي استنزف الموارد المائية الجوفية بتراب الولاية، إلى جانب انخفاض منسوب مياه السدود الذي يشكل جزءا من مخاوف السلطات المركزية الوصية على قطاع الموارد المائية، التي تحاول جاهدة التوفيق بين احتياجات قطاع الفلاحة وقطاع التموين بمياه الشرب.
يذكر في ذات الشأن أن مجموع مخزون المياه بسدود الولاية الخمسة بلغ مؤخرا نسبة 21 ٪ من الامتلاء بسدود الولاية الأربعة، عدا سد واد التحت بعين فراح المملوء عن آخره بنسبة 7 ملايين م3 وهي نفس قدرة استيعاب السد.