طباعة هذه الصفحة

تجريم العنصرية والجهوية وخطاب الكراهية

مثقفون ورواد الفضاء الأزرق يرحبون بالقرار

خالدة بن تركي

رحب المثقفون عبر الفضاء الأزرق بتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون القاضية بإعداد مشروع قانون يجرم كل مظاهر العنصرية والجهوية وخطاب الكراهية، حيث بمجرد الإعلان عن التعليمة الموجهة للوزير الأول حتى أشعل القرار مواقع التواصل الاجتماعي، عبر تعليقات مرحبة وأخرى مثمنة نشرت بصفحات المثقفين والمختصين ورواد الفيسبوك من مختلف الفئات والشرائح، مستحسنين الخطوة التي وصفوها بالايجابية.
اعتبر رواد الفضاء الأزرق خاصة النخبة أن القرار جاء في الوقت المناسب لوضع حد لممارسات بعض الأطراف التي تريد زرع الفتنة في المجتمع، مستغلة غياب العقول المثقفة عن هذا المشهد لتغيير الرؤى التي تهدف إلى نشر أفكار مغلوطة، هي التعليقات التي وجدت في الصفحات الخاصة لبعضهم،حيث قال احدهم أن الكثير من الأشخاص بعد اليوم سينسحبون ويوقفون هذه الممارسات السلبية، ويعودون إلى جحورهم، بعد صدور القانون الذي يجرم مظاهر العنصرية والكراهية بين أبناء الوطن معلقا «سنرتاح من منشوراتهم وسيتطهر «الفايسبوك».
وقال آخر في تعليقاته على صفحته الخاصة «م.ر» أن القرار حكيم جاء في وقت يرغب فيه أشخاص وهيئات داخلية وخارجية الاصطياد في المياه العكرة والاستثمار في الأزمات للإطالة من عمر الأزمة في الجزائر، واللعب على وتر الفتن وإشعالها عبر بعض القنوات منها التواصل الاجتماعي التي أصبحت بدون رقابة وبحاجة إلى سن قوانين تجرم هذه السلوكيات.
بدورهم المباشر عبر بعض الرواد عبر صفحاتهم التي تحولت الى منابر مناقشة استحسانهم لتعليمات الرئيس التي ستضع حدا للفتن المنتشرة مؤخرا والدعاوى المغرضة لبعض الأطراف بقولهم «اليوم سنرتاح منكم وسيرتاح الفايسبوك من كراهيتكم وحقدكم» وغيرها من التعليقات التي توحي مدى المغالطات التي يقع فيها المواطن جراء هذه الدعوات.
والمثير في تعليقات الرواد أن النقاشات بين المثقفين وتبادل الآراء والأفكار حول القانون الذي أثار ردود فعل ايجابية بين مؤيد وراغب في وضع حد للفتن المنتشرة عبر وسائط مواقع التواصل الاجتماعي.