طباعة هذه الصفحة

يشترون مياه الصهاريج صيفا وشتاء

سكان حي الأمير عبد القادر بخنشلة يناشدون السلطات إيجاد حل لمعاناتهم

خنشلة: اسكندر لحجازي

وجه سكان شارع الأمير عبد القادر الجزء المحاذي لمتوسطة «مولود فرعون» وسط عاصمة الولاية، نداء إلى والي ولاية خنشلة ومدير قطاع الموارد المائية للولاية، طالبوا من خلاله بالتدخل لرفع الغبن عنهم جراء معاناتهم من النقص الحاد في تزويدهم بالمياه الشروب.

أكد ممثل عن السكان «ع.ب» لـ»الشعب»، أن معاناتهم مستمرة منذ الصائفة الماضية فعلى الرغم من حلول فصل الشتاء الذي يشهد تقلصا في استعمال المياه إلا أن طريقة التوزيع لا زالت مجحفة في حقهم، حيث قلصت الجزائرية للمياه الكمية الموجهة للحي لأسباب مجهولة باعتمادها على توزيع المياه مرة واحدة أسبوعيا وفي بعض المرات تصل إلى 10 أيام، وهو ما أدخل السكان في دوامة مستمرة في كل الفصول على عكس الأحياء الأخرى.
وأشار ذات المصدر في هذا السياق إلى حتمية لجوء السكان أمام هذا النقص الحاد إلى شراء الصهاريج بثمن يصل إلى 1500 دينار للقاطنين في الطوابق العليا لصهريج بسعة 3000 لتر، و1200 دينار للطوابق والسكنات الأرضية، وهو ما أثقل كاهلهم بمصاريف جديدة لم تكن في الحسبان لاسيما ومعظم سكان الحي من فئة الموظفين والعمال البسطاء وأعوان الشرطة.
وأضاف محدثنا أنهم اتصلوا عدة مرات بمصالح الجزائرية للمياه الواقعة بالقرب من حيهم وقدموا عدة شكاوى بهذا الشأن إلا أنهم في كل مرة يتم وعدهم بضخ المياه كل ثلاثة أيام لكن دون جدوى.
يذكر أن توزيع المياه بعاصمة ولاية خنشلة يتم بالطرق التقليدية عبر فتح الحنفيات الرئيسية الموضوعة بالأحياء اعتمادا على عمال توكل لهم مهمة التموين في أوقات محددة عادة تتدخل المحسوبية والعلاقات الشخصية بهؤلاء لضمان التموين المستمر بمضاعفة الوقت لإحياء وقطع التموين على أحياء أخرى وهذا بشهادة مسؤولي القطاع.
«الشعب» حاولت الاتصال بمدير وحدة الجزائرية للمياه خنشلة للاستفسار عن هذا الموضوع إلا أننا لم نتمكن من ذلك.