أشرف كل من وزير الفلاحة والتنمية الريفية، وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي ووالي ولاية الجزائر، أمس، على إفتتاح الطبعة الثالثة لمعرض الحمضيات بولاية الجزائر، تحت شعار «حمضيات إستشراف ومستقبل»، والتي إحتضنت فعالياتها دار الشباب لبلدية سيدي موسى.
أكّد وزير الفلاحة والتنمية الريفية شريف عماري على إيلاء الدولة أهمية بالغة لقطاع الفلاحة، مشددا على ضرورة الإستثمار في عنصر الشباب خريجي المعاهد العليا المتخصصة في التعليم والتكوين الفلاحيين، وكذا العمل على إيجاد آليات فعالة للوصول إلى الإستغلال الأمثل للقدرات الفلاحية الوطنية، بهدف تعزيز الأمن الغذائي وترقية الصادرات الجزائرية في مجال الفلاحة. كما دعا منتجي شعبة الحمضيات، إلى التكتل وتنظيم أنفسهم في شكل تعاونيات لتسهيل مرافقة الفلاحين وتقديم الحلول بشكل سريع لمختلف المشاكل المطروحة من قبل منتجي هذه الشعبة في الولاية، لا سيما إشكالية السقي الفلاحي وتسويق وتصدير المنتوج.
وثمن الوزير قدرات ولاية الجزائر، في إنتاج الحمضيات التي تعتبر «رائدة وطنيا من خلال النوعية والوفرة بتغطيتها بنسبة كبيرة من المنتوج الوطني»، قائلا: إن هذه المكانة التي حققتها الولاية «ناتجة عن تحكم المهنيين وخاصة التأطير الفني والإداري ودعم الدولة المقدم لهذه الشعبة».
في هذا الصدد، أكد المسؤول الأول عن قطاع الفلاحة، أن إجراءات ستتخذ في هذا المجال خاصة أن المنتوج يتميز بجودة عالية وقابل للتسويق والتصدير»، مبرزا أن «الجزائر حققت الاكتفاء الذاتي ولم تعد تستورد هذه المادة»، كما طالب المنتجين بالاهتمام البالغ للحصول على علامة الجودة تسهيلا لعملية التصدير خاصة نحو الدول الأوروبية التي تتهافت على المنتجات الطببعية «بيو».
بالمقابل دعا للعمل المنسق في هذا الشأن، وقال: «نحن نثمن هذا النوع من الإنتاج تحديدا، وندعو جمعية حماية المستهلك لتنسيق جهودها في هذا الإطار للترويج لهذا المنتوج، خاصة مع المنافسة الشديدة الموجودة اليوم في ظل وجود إشاعات مغرضة لضرب المنتوج ذي الجودة».
عرفت المناسبة تنظيم معرض ضمّ عدّة أجنحة لفلاحين ومنتجين عرضوا مختلف المنتجات الفلاحية الحمضية في شتى أنواعها وأصنافها، بالإضافة إلى عرض أنواع عديدة من الشتائل، البذور والأسمدة الفلاحية المنتجة ببلادنا. المعرض ضمّ كذلك ورشات تعريفية خاصة بالمراكز والهيئات الوطنية المختصة في المجال، على غرار المعهد الوطني للبحث الفلاحي، المعهد الوطني لحماية النباتات، المركز الوطني لمراقبة البذور والشتائل وتصديقها وكذا الغرفة الفلاحية لولاية الجزائر.
أثناء هذه الزيارة إستمع الوفد إلى شروحات قدمها مدير المصالح الفلاحية والتنمية الفلاحية لولاية الجزائر تطرق من خلالها إلى الموارد، الإمكانات والقدرات الإنتاجية التي تحوز عليها الولاية في هذه الشعبة، كما قام بزيارة مختلف أجنحة المعرض والوقوف على المنتجات الوطنية من حمضيات سجلت نوعيتها إشادة واسعة من كافة الحضور.