طباعة هذه الصفحة

لجنة جزائرية للتضامن مع الشعب الليبي

المرافعة لحل سياسي للأزمة دون تدخل أجنبي

سهام بوعموشة

أعلن عن تأسيس لجنة الأخوة والصداقة للتضامن مع الشعب الليبي، تضم فعاليات المجتمع المدني الجزائري، برئاسة عضو جيش التحرير الوطني المجاهد محمد الطاهر عبد السلام، بحضور القائم بالأعمال لدى سفارة ليبيا بالجزائر والأمين العام لمجلس الشورى المغاربي، ورئيس المجلس الأعلى لحقوق الإنسان ومجاهدين.
أبرز الأمين العام لمجلس الشورى لإتحاد المغرب العربي الدكتور سعيد مقدم، خلال وقفة تضامنية مع الشعب الليبي الشقيق بادرت بها جمعية مشعل الشهيد عمق العلاقات الجزائرية الليبية التي تمتد جذورها إلى سنوات من صفاء العلاقات وحسن الجوار والأخوة، وخير دليل امتزاج دماء الشعبين إبان حرب التحرير الجزائرية وعلى الأراضي الليبية المحتضنة للثوار الجزائريين فيما يعرف بمعركة إسين التاريخية سنة 1958، حيث كانت ليبيا تشكل إحدى القواعد الخلفية للثورة الجزائرية.
وقال مقدم إن الجزائر تتألم وهي ترى الشعب الليبي الشقيق يعاني جراء عدم توافق الإخوة الفرقاء على مخرج سياسي يحفظ أمنها واستقرارها ووحدتها المقدسة بعيدا عن أي تدويل أو تدخل أجنبي يهدد كيانها والأمن القومي للمنطقة ككل، مؤكدا أن الجزائر على لسان رئيسها عبد المجيد تبون تؤمن وتنتصر للحل السياسي السلمي للأزمة، وتسعى جاهدة من خلال مساعيها الحميدة لرأب الخلاف بين الإخوة الفرقاء والموافقة على المشاركة في ندوة برلين الواعدة، واصفا المبادرة بالمهمة والرامية إلى تقريب وجهات نظر الإخوة الليبيين للوصول إلى مخرج سياسي للأزمة قائم على تسوية دائمة تضمن وحدة ليبيا شعبا وترابا.
وأوضح مقدم أنه لا مخرج للأزمة في ظل غياب حل وطني توافقي قائم على الحوار الإيجابي المسؤول بين أبناء ليبيا على أرضها أو على طاولة دول الجوار منها الجزائر التي لطالما برهنت في العديد من الأزمات على سداد الخطى والحنكة والتجربة والحيادية في الوساطة وفض النزاعات الدولية.
من جهته، نوه القائم بالأعمال بسفارة ليبيا بالجزائر أمحمد عبد الله سعيد الجليدي، بالوقفة التضامنية قائلا:« هذا الموقف التضامني يعطي رسائل ثقة للشعب الليبي الذي أنهكته الحرب، وصوت حق ينادي لليقظة وعدم التفريط بوطن قد بدأ يضيع من أيدينا»، مشيرا إلى أن هذه الوقفة تعكس عمق الروابط المشتركة بين الشعبين. وأضاف أن ما شهدته الجزائر، من تحركات دبلوماسية خاصة خطاب الرئيس تبون فور تنصيبه بأنه سيعمل جاهدا على حل الأزمة الليبية هي ترجمة صادقة لإنهاء معاناة الليبيين،  ضحية النزاعات والمصالح.
أبرز رئيس مجلس حقوق الإنسان لزهاري، الأهمية التي توليها الحكومة الجزائرية لملف ليبيا التي إحتلت حيزا كبيرا في خطاب الرئيس تبون، مذكرا بالعلاقات التاريخية الطويلة بين البلدين الجارين، حيث كانت ليبيا معبرا لمرور الأسلحة إلى الجزائر، مشددا على ضرورة الوقوف إلى جانب أشقائنا مثلما ساندونا إبان الثورة التحريرية. وأكدت سعيدة بوناب برلمانية وعضو في شبكة النساء من أجل السلم في منطقة المتوسط، تضامن الشبكة ومساندتها للمرأة الليبية في هذه الظروف الصعبة. وقال إسماعيل دبش إن الشعب الليبي هو سجين عناصر سياسية في السلطة، وحسبه فإن الحل واضح يكمن في إبعاد مختلف الأطراف المتسببة فيما وصلت إليه ليبيا، مؤكدا أن هناك قوى وطنية قادرة على إخراج ليبيا من المأزق.