طباعة هذه الصفحة

تخصّصات تتماشى ومتطلّبات سوق العمل

  700 مسجّل جديد في غرفة الصّناعات التّقليدية والحرف بالوادي

الوادي: قديري مصباح

كشف مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية الوادي بشير طهراوي، أن عدد المسجلين الجدد في الغرفة 729 حرفي خلال عام 2019، قائلا إن هذا الرقم يعبر عن مناصب شغل محدثة في المجال وبداية لنشاط اقتصادي يمكن تثمينه أكثر بمزيد من المرافقة والدعم  لتفادي التراجع.
أوضح طهراوي خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الغرفة، أنّ من بين المسجلين في السنة المنقضية، 331 حرفي فني و48 حرفي في إنتاج المواد و350 حرفي في مجال الخدمات، واعتبر أن الإقبال كان أكبر على مجال الخدمات كتصليح الهواتف النقالة والحلاقة والحلويات التقليدية والخياطة.
أما عن المشطوبين للسنة المنصرمة، فتشير حصيلة الغرفة إلى 258 حرفي تقدموا بطلب شطب اسمائهم من السجل لأسباب اقتصادية وتجارية، وتعد خسارة اقتصادية بالنسبة للولاية، علما أن أغلب  المشطوبين سيتحولون للعمل في إطار غير منظم تهربا من الضرائب وكذا صندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء.
كما قامت الغرفة خلال السنة السابقة بتأهيل 2556 حرفي في مختلف الانشطة، منهم 254 حرفي مستفيد من القرض المصغر خلال نفس السنة.
وبحسب معلومات استقتها «الشعب» من عين المكان، تسعى غرفة الحرف لولاية الوادي إلى توفير الامكانات والوسائل لتفعيل التكوين التأهيلي الذي يضمن للحرفيين الذين لا يملكون شهادة تكوين أو شهادة عمل، ولكنهم يتقنون عملهم بشكل جيد للحصول على بطاقة الحرفي كمرتبة متقدمة في  مسار الممارسة المهنية لأي شخص، وقد تم تكوين 168 حرفي منهم 31 اناث خلال السنة الفارطة.
وحول مشاركة الغرفة في المعارض المختلفة لعام 2019، أوضح ذات المدير أن الغرفة شاركت في فعاليات الصالون الدولي للصناعات التقليدية SIAMA ، والتي كانت مناسبة لتسويق منتجات حرفيي الولاية على المستوى الدولي، كما نظمت الغرفة خلال السنة نفسها ثمانية معارض محلية عبر مختلف دور الصناعة التقليدية قمار وجامعة والوادي.
كما شهدت سنة 2019 افتتاح محلات دار الصناعة التقليدية بالوادي، وهذا بعد عمليات التهيئة والتجديد التي مستها بحيث رقت الى متطلبات السوق وتطلعات الحرفيين، حيث استفاد منها 8 حرفيين مما جعل الدار نقطة استقطاب سياحي في الولاية.
وأفاد مدير الغرفة أن من بين الآفاق المستقبلية لسنة 2020 هو تنشيط اكثر لمجال الصناعة التقليدية في الولاية، ومرافقة الحرفيين في انشاء مؤسسات مصغرة تساهم في النمو الاقتصادي للولاية كالخرجات الميدانية تحسيسية وتسويق المنتوجات الحرفية، الى جانب الاحتفال باليوم الوطني للصناعة التقليدية، اضافة الى اقتراح تنظيم ملتقى وطني حول النقش على الجبس وتوفير تخصصات تكوينية تتماشى وسوق العمل، والتي تكون حسب رغبات الشباب من الحرفيين أو الباحثين عن مهنة تضمن مستقبلهم، مشيرا إلى أن عدد الحرفيين والمؤسسات الحرفية في تزايد مستمر، وذلك بفضل العناية التي يحظى بها القطاع من طرف الدولة، وذلك عن طريق إنشاء دور للصناعة التقليدية عبر مختلف الولايات لتسهيل تسويق المنتوج الحرفي.