طباعة هذه الصفحة

البطولة الأفريقية لكرة اليد بتونس

المنتخب الوطني... حفاظ على الصدارة بالفوز على المغرب

نبيلة بوقرين

يلتقي ظهيرة اليوم المنتخب الوطني لكرة اليد رجال مع نظيره المغربي من أجل رسم وقائع مواجهة الجولة الثالثة من الدور الأول لحساب المجموعة الرابعة بقاعة رادس بداية من الساعة   14:00، والتي تدخل في إطار منافسة البطولة الأفريقية التي تتواصل وقائعها بتونس من 16 إلى 26 جانفي.
يعتبر هذا اللقاء الأقوى ضمن المجموعة الرابعة لأنه داربي مغاربي سيجمع بين طرفين يعرفان بعضهما البعض جيدا ولهما نفس طريقة اللعب، ما يعني أن الجانب التكتيكي والمستوى الفني سيكون متقاربا كثيرا بين الجزائر والمغرب في هذه الجولة الحاسمة لأنها الفاصلة في من يتصدر المجموعة، بالنظر لتحقيق كل فريق فوزين متتالين على حساب كل من زامبيا والكونغو في أول جولتين ما سمح لهما بالتأهل للدور الثاني مبكرا.
بالتالي فإن زملاء القائد مسعود بركوس أمام مهمة التأكيد خلال مباراة اليوم بعدما قدموا أداء رائع ضد كل من زامبيا والكونغو على التوالي حيث فازوا بالأداء والنتيجة بالنظر لمستوى الفريق فوق البساط، حيث برهن اللاعبين عزيمتهم وإراتهم في إعادة هيبة كرة اليد الجزائرية قاريا من خلال التركيز على اللعب الجماعي والتناسق الكبير بين كل العناصر الوطنية من البداية حتى النهاية، وبعدما حققوا التأهل للدور الثاني هم مطالبين بتصدُر المجموعة من خلال الظفر بالفوز الثالث على التوالي.
من جهة أخرى فإن أشبال المدرب ألان بورت تأقلمت مع طريقة اللعب الجديدة التي تعتمد على الدفاع المسطح بهدف صنع الفارق فوق البساط وتحقيق الأهم حتى لا يكون إرهاق وسط التشكيلة، بما أن الرجل الأول على رأس العارضة الفنية سبق له التأكيد أنه سيركز على اللعب الجماعي خلال هذه الدورة لأنه نقطة قوة الفريق مع العمل على تسيير اللقاءات الواحد تلوى الآخر أي حسب المعطيات التي تتماشى مع كل مباراة.

الخطأ ممنوع لتحقيق الفوز الثالث تواليا

للإشارة فإن شبح الإصابات أكبر هاجس بالنسبة للتشكيلة الوطنية بعد الإصابة التي تعرض لها اللاعب علي بولحسة ضد زامبيا والتي أبعدته عن المنافسة نهائيا، أصيب عبدي ضد الكونغو ما جعل الناخب الوطني في حيرة لأنه في صراع مع الوقت والمنافسة بدأت تشتد مع مرور الجولات، وهو في حاجة لخدمات كل العناصر التي إختارها للعب هذه الدورة التي يُعول عليها كل المسؤولين على الكرة الصغيرة الجزائرية لإعادة الهيبة الضائعة على الصعيد القاري.
لهذا فإن المنتخب الوطني أمام إمتحان حقيقي والمنعرج في هذه الدورة وهو مطالب بتحقيق الفوز للبقاء في الصدارة لتفادي مواجهة منافسين أقوياء في الدور الثاني، مع العلم أن الأفضلية لأسود الأطلس من ناحية فارق الأهداف بما أنهم يملكون نفس عدد النقاط بعد إنتصارين لكل طرف ما يعني أن المدرب سيعتمد على الخبرة التي يملكها بعض الكوادر في المجموعة الحالية من أجل إنهاء الداربي بالفوز بما أن اللقاء سيُبنى على جزائيات صغيرة.
أكد المدرب ألان بورت أنه سيعمل على إيجاد الحلول اللازمة ضد المغرب من أجل تحقيق الأهم لتصدّر المجموعة الرابعة بالرغم من صعوبة المأمورية لأن منافس اليوم أصبح يلعب بطريقة جيدة قائلا «مواجهة الكونغو سيرنا خلالها الأمور من أجل تحقيق الأهم وتفادي الإحتكاك حتى لا تكون إصابات وسط المجموعة لأن المنافس كان يلعب بخشونة ما جعلنا نضيع كرات عديدة، لكن سنعمل على تصحيح عدة نقاط خلال المباراة التي ستجمعنا مع المغرب لأن الخطاء فيها ممنوع لتفادي المفاجآت حتى نتمكن من الفوز والتأهل على رأس المجموعة».