طباعة هذه الصفحة

محند طاما، رئيس جذور بجاية للكرة الطائرة سيدات لـ «الشعب»:

تكوين توليفة قويّة لمقارعة الأندية الكبيرة

حـاوره: فؤاد بن طالب

 أكّد محند طاما رئيس جذور فريق بجاية للكرة الطائرة سيدات في حوار حصري لـ «الشعب»، أنّ سيّدات جذور بجاية (رسينغ) يتمتعن بصحة جيدة في بطولة الدوري الممتاز، ويتواجدن في المرتبة الثانية بـ 20 نقطة خلف الرائد المجمع البترولي، وأكّد في الحوار بقاعة دويرة أثناء تواجده مع فريقه الذي لعب الجولة الثامنة ذهاب أمام فريق بلدية حاسي مسعود وفاز بثلاثة أشواط دون رد ويحتل حاليا المرتبة الثانية بامتياز، أن فريقه قادر على رفع التحدي.
- الشعب: بداية ممكن أن تعطينا فكرة شاملة عن فريق جذور بجاية؟
 محند طاما: تأسّس الفريق النّسوي للكرة الطائرة لرسين بجاية في 2005 بعدة عناصر من مدينة بجاية، ودخل معترك البطولة بلاعبات كلّهن من مدرسة الفريق التي تقوم بتكوين نخبة واعدة للسيدات في رياضة الكرة الطائرة، وسارت الأمور رويدا رويدا في الاتجاه الصحيح، وأصبح فريقنا النسوي يحسب له ألف حساب في المنافسة الوطنية وحتى في منافسة الكأس.
 على مستوى الصّغريات نعم حقّقنا كأسين متتاليين، أما على مستوى الكبريات ففي الموسم الماضي فتياتنا حقّقن المرتبة الثانية وسيلعبن هذا الموسم في كأس إفريقيا، وهذا إنجاز نعتز به كمسؤولين وأنصار وتقنيّين، وهو إنجاز مشجّع لباقي المحطّات القادمة.
بفضل العمل الذي يقوم به مدربي الفريق عبد المجيد موزاية، وعبد المالك علاب خرج من رحم جذور بجاية ثلاث لاعبات دوليات وهن آمال زايدي، مريم عازم، بن دحمان العلجة والقادم في هذه النقطة هو المهم.
- وماذا عن التّكوين داخل بيت جذور بجاية؟
 هدفنا هو هذا، وهو مواصلة التكوين عبر مدرستنا التي تضم مؤطّرين في لعبه الطائرة، وكل سنة لدينا لاعبات من المستوى الجيد وأصبح بعض لاعباتنا مطلوبات لدى بعض الأندية، وهذا ما يشجّع على التفاني في التكوين والاستثمار في العقل البشري على مستوى الرياضة بصفة عامة، وليس على الكرة الطائرة فقط.
منذ 2014 ونحن في الدوري الممتاز، وفي كل سنة نسجّل نتائج جيدة، منها الموسم الماضي الذي أدينا فيه بطولة تسوية قوية، وحقّقنا المرتبة الثانية أمام فرق كبيرة معروفة في لعبة كرة الطائرة، وهذا ما شجعنا على مواصلة العمل مع الفئة النسوية الواعدة.
لدينا مدرّبين لهما باع كبير في هذا المجال، فهناك المدرب الأول عبد المجيد موزاية، والثاني عبد المالك علاب مساعد، ومدرب النخبة الوطنية للإناث، ولذلك فأنّا كرئيس من الناحية التقنية مطمئن على فتيات جذور بجاية.
- هل هناك مشاكل تحوم في الأفق؟
 المشكل الوحيد هو قلة القاعات بمدينة بجاية، ما يصعب من مهمة التدريبات للفريق الذي لا يتدرب إلا ثلاث أيام نظرا لكثافة أندية الطائرة بجاية وعددها سبعة، وهنا تكمن الصعوبة في التحضير، وعليه فالولاية بحاجة إلى قاعات إضافية لفسح المجال أكثر للفرق حتى تعمل في أكثر أريحية من حيث التحضيرين البدني والفني، وهنا يأتي دور السلطات المحلية لمساعدة الأندية جميعا وتحقيق نتائج أفضل.
هناك 7 أندية، منها جذور بجاية (رسين)، مشعل بجاية، ناصرية بجاية، وداد بجاية، صدوق، دوجة بجاية، تيشي.
شهدت مرحلة الذهاب وجها واحدا، وهذا حسب النتائج المحققة لكل فريق، ولذلك فإن الوجه الأول، كان لصالح المجمع وفريقنا ومشعل بجاية، أما باقي الفرق فترتيبها يتحدث عنها لأنها لازالت تقبع في جدول المؤخرة.
-   كيف تلوح مرحلة العودة؟
  مرحلة العودة ستكون نارية وصعبة لجميع الفرق سواء تلك التي تلعب على اللقب، أو القابعة في المؤخرة لأن المعطيات ستتغير من فريق إلى آخر، خاصة وأن في نهاية هذا الموسم ستسقط ثلاث فرق، وهنا يكمن التنافس ما بين الجميع وستحدث ربما بعض المفاجآت، وهدف كل فريق هو اللعب من أجل مرتبة مؤهلة إلى إحدى المنافسات القارية أو العربية.
هدف فريقي مع الجهازين الفني والإداري هو اللعب من أجل احتلال مرتبة مؤهلة إلى إحدى المنافسات القارية، دون أن ننسى منافسة كأس الجمهورية، ولذلك فإن العمل الذي نقوم به حاليا هو الدفاع عن المرتبة الثانية التي نحتلها حاليا، والتي ستساعدنا على مواصلة المشوار المستقبلي للفريق النسوي لجذور بجاية للكرة الطائرة.
هذا صحيح، لكن نحن كمسؤولين نحاول بقدر إمكانياتنا التجاوب مع الأمور التي يحتاجها الفريق وحسب إمكانياتنا.
- ما هي مصادر تمويل النّادي؟
 تمويلنا من طرف بلدية بجاية مديرية الشباب والرياضة والمجلس الشعبي الولائي، ثم هناك بعض الخواص على غرار مياه لالا خديجة ومصنع الطلاء، ونتمنى أن يتقدم لنا بعض الممولين لمساعده الفريق خدمة للكرة الطائرة لولاية بجاية والجزائر.
الموسم الماضي حقّقنا نتائج مشجّعة على مستوى الأصناف الصغرى، ووصلنا إلى المرتبة الثانية في بطولة الكرة الطائرة في صنف الكبريات التي أهّلتنا هذا الموسم أن نشارك في البطولة الإفريقية، ولهذا سنواصل جميعا عملنا بكل جدية من أجل تحقيق الأفضل في هذا الموسم، الذي أعتبره موسم النجاح والتوفيق لسيدات رسين بجاية للكرة الطائرة.