طباعة هذه الصفحة

بعد تأجيل لقاء مع وزير التربية الوطنية

أساتذة الابتدائي يحتجون!

خالدة بن تركي

 جمعية أولياء التلاميذ: طالبنا بفتح الحوار لتحقيق أدنى الحقوق

نظم، أمس، أساتذة التعليم الابتدائي على مستوى ملحقة وزارة التربية الوطنية بالرويسو، تجمعا ثالثا، للتأكيد على مطالبهم المهنية والاجتماعية والدعوة إلى لقاء عاجل مع وزير التربية الوطنية محمد واجعوط لمناقشة الملفات والمسائل المطروحة.
طالب أساتذة التعليم الابتدائي بالمساواة بين أساتذة الأطوار التعليمية الثلاثة في الحجم الساعي، التصنيف وكذا مراجعة المناهج التربوية، سواء بإدراج الاختصاص في التعليم الابتدائي لتحقيق الجودة في التعليم التي تكرسها المعايير الدولية في مجال التربية والتعليم أو مراجعة المقرر الدراسي، إلى جانب مطالب أخرى تجسد لاحقا.
أكد ممثل تنسيقية التعليم الابتدائي إلياس شراد لـ»الشعب»، مواصلة احتجاجهم في حال عدم تنظيم اللقاء المبرمج والذي سبقته مراسلة طالبت فيها باستقبالهم للحديث عن انشغالاتهم، ولم تلق سوى وعود بفتح الحوار دون تجسيد على أرض الواقع.
وقال إن الأساتذة لن يتراجعوا عن مطالبهم لا بالإعذارات ولا بالخصم مؤكدين تمسكهم بالاحتجاج في حال ما لم يتم الجلوس إلى طاولة الحوار مع وزير التربية الوطنية محمد واجعوط، مشيرا بخصوص الاجتماع أن أطراف الوساطة حددت موعدا للقاء ومناقشة مختلف المشاكل غير أنه أجل لأسباب مجهولة.
قرار الاحتجاج - يضيف المتحدث - يرجع إلى القاعدة التي تقرر إما التمسك بيوم واحد أو التصعيد في حال التزام الوزارة الصمت بخصوص الاجتماع الذي علقت عليه آمال كبيرة في الحد من مشاكلهم والعودة إلى مقاعد الدراسة خاصة بولايات الوطن التي  واصلت إضرابها لليوم الثالث على التوالي، مجددين مطلبهم بتلبية انشغالاتهم المرفوعة قبل اللجوء إلى الرفع من آليات التصعيد.
للتذكير فإن الأساتذة صنفوا المطالب إلى صنفين المستعجلة المتعلقة بتوحيد معايير التصنيف وذلك بتثمين الشهادات العلمية ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص، وكذا مراجعة أجور أساتذة الطور الابتدائي لتحسين قدرتهم الشرائية وتخفيض الحجم الساعي وأخرى على المدى المتوسط والبعيد المتعلقة بمراجعة البرامج لتحسين نوعية التعليم، وتخفيف ثقل محفظة التلميذ والحق في الترقية الآلية لرتبة أستاذ رئيسي كل 5 سنوات ولرتبة أستاذ مكون كل 10 سنوات، فضلا عن الحق في التقاعد النسبي عبر إدراج مهنة التعليم ضمن قائمة المهن الشاقة.

«كنابست» تطالب المحتجين بترتيب المطالب حسب الأولويات

في رده على موجة الاحتجاجات التي يعيشها قطاع التربية قال المجلس الوطني المستقل لمستخدمي الأطوار الثلاثة فرع «عنابة « إن الحديث عن التصنيف يقتضي التكلم أولا عن كرامة المربي التي لا تقاس بثمن والتعسف المسلط عليه من الإدارة والأعمال الشاقة التي يقومون بها داخل المؤسسة التعليمية وفي البيت، وكذا الراتب الزهيد الذي لا يسد احتياجاتهم اليومية، وتفعيل المرسوم الرئاسي 266.14 بأثر رجعي والمطالبة بتغيير الرقم الاستدلالي من 45 دج إلى 70 دينار على الأقل التي جاء بها المرسوم 304.07 في مادته 08.
من جهتها، جمعية أولياء التلاميذ جزائر غرب أكدت على لسان رئيسها بوعلاق عبد الحميد في تصريح لـ»الشعب» أنها ترفض الاحتجاج العشوائي الذي يؤثر على مصلحة التلميذ، غير أنها طالبت بفتح الحوار لتحقيق أدنى الحقوق، داعية الجميع إلى التريث وعدم تغليب المصلحة الشخصية على حساب المتمدرس من خلال إقامة الاحتجاج مساء كل يوم ثلاثاء عوض أيام الأسبوع لعدم التأثير على البرنامج الدراسي.