طباعة هذه الصفحة

إعطاء ملف حماية الطفولة الأولوية في الإصلاحات، عرعار:

إرادة سياسيــة لتحســـيين الوضـع ننتظـــر تطبيقهـا

صونيا طبة

دعا رئيس شبكة «ندى» للدفاع عن حقوق الأطفال عبد الرحمان عرعار، الحكومة الجديدة إلى إعطاء ملف حماية الطفولة الأولوية في الإصلاحات القادمة، وإعادة النظر في آليات تنفيذ القوانين المتعلقة بهذه الفئة، مؤكدا أن أغلبية الأطفال في الجزائر يتعرضون إلى الاستغلال ويعيشون خطرا يوميا ووضعا اجتماعيا صعبا وغير واضح المعالم.
وقال في تصريح، أمس، خص به» الشعب»، أن الإرادة السياسية لتحسين وضع الطفولة المزري موجودة، من خلال تشديد رئيس الجمهورية عبد الجيد تبون في لقاء جمعه مع مدراء ومسؤولي المؤسسات الإعلامية، على ضرورة التكفل بالأطفال المتمدرسيين خاصة في المناطق النائية بضمان النقل المدرسي والإطعام الجيد، بالإضافة إلى تأكيده على تطبيق عقوبات صارمة ضد أي تقصير.
وفي ذات السياق أوضح رئيس شبكة ندى للدفاع عن حقوق الطفل أن الإرادة السياسة التي أتى بها رئيس الجمهورية لإصلاح واقع الطفولة في الجزائر، ينبغي أن تجسد على أرض الواقع، مضيفا أن الحكومة مطالبة بأجوبة ميدانية وإشراك هيئات مختصة وتوفير مقاييس احترافية وكذا اعتماد الرقابة من قبل جمعيات أولياء التلاميذ وجعلها حاضرة بقوة القانون.
وقال أنه من غير المعقول أن تكون المدارس الابتدائية تابعة للبلديات وليس للمنظومة التربوية التي تعد الأولى والأكثر خبرة لتسيير الابتدائيات، مشيرا إلى ضعف البرامج الموجهة للتلاميذ والكثير من الاختلالات التي تستدعي اعتماد مخطط فعال لحماية هذه المدارس، والمسؤولية على حد تعبيره لا تقع على مدير المدرسة فقط، بل على جميع المسؤولين المطالبين بتوفير الظروف الجيدة لتمدرس الأطفال من خلال توفير وسائل نقل تحميهم من مخاطر الطريق والشارع والإطعام خاصة بالنسبة للفئات المعوزة الذين يعيشون معاناة يومية.
واعتبر عرعار الوضع المزري لفئة الأطفال في الجزائر غير مرتبط بالقوانين، وإنما سببه غياب آليات فعالة تنفيذية لحماية الطفولة من مختلف المخاطر التي تتعرض لها، كالاعتداءات والسرقة والاغتصاب الجسدي وكافة أشكال الاستغلال، مشيرا إلى أن الطفولة مهملة في الجزائر وهوما يجعلنا بعيدين بشكل كبير عن المقاييس الدولية المعمول بها لحماية الطفولة.