طباعة هذه الصفحة

تعرض لسخرية بعض التلاميذ

أساتذة يحتجون ويرفضون التدريس لإهانة زميل لهم في البليدة

البليدة: لينة ياسمين

أقدم، نهار أمس، أساتذة مؤطرون بثانوية محمد المرجي، بقلب مدينة وادي العلايق، في ولاية البليدة، على تنظيم وقفة احتجاجية، وعبروا خلالها عن استيائهم لحادثة، قيام بعض التلاميذ بإهانة أستاذ ، زميل لهم، وتصوير ذلك في مقطع، وتناقلوه وانتشر عبر الشبكة العنكبوتية، وفي مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أثار استنكار الأسرة التربوية عموما، وحتى جمعية أولياء التلاميذ.
الوقفة التضامنية التي نظمها أساتذة زملاء، بالمؤسسة التربوية الثانوية، والتي دفعت بأولياء التلاميذ أيضا، للتعبير عن تضامنهم أيضا ورفضهم للواقعة، حيث أوضح المحتجون، أنهم يتأسفون لهذه الممارسات غير الأخلاقية في حق الأستاذ الزميل، الذي تعرض وهو يؤدي واجبه في التدريس، وإلى إهانة بما تحمله الكلمة من معاني، وتم الاستهزاء به والسخرية منه، والمثير أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قاموا بنشر فيديو للتلاميذ المتهمين وهم يسخرون من الأستاذ، وهو يقدم درسه في مادته.
أضاف الأساتذة المحتجون أن هذا التصرف المشين، جعل الأسرة التربوية وأولياء التلاميذ، يعربون عن موقفهم الرافض لمثل هذه السلوكيات، وشدّدوا على أن تتم معاقبة التلاميذ المتهمين بالإساءة والإهانة، واتخاذ التدابير الوقائية والعلاجية مع مثل هؤلاء التلاميذ، وبما يتناسب مع حجم الفعل المقترف، وحتى يكونوا عبرة لغيرهم، وفيما دعا الأولياء مراعاة جانب السن، وأن هؤلاء الأطفال هم في جميع الأحوال مراهقون، وتصرفاتهم وإن كانت غير محترمة وغير مقبولة، فهم في مثل هذه السن، ويفترض أن يتم تقويمهم بالطرق العلاجية التربوية.
بالمقابل، واصل تلاميذ ثانوية ابن رشد بقلب مدينة البليدة، مقاطعتهم للدراسة للأسبوع الثاني على التوالي، وأبدوا رفضهم التحاور مع اللجنة التي تم إيفادها من مديرية التربية، ودعوا إلى حضور مديرة التربية شخصيا، ولأجل رفع انشغالهم عن ظروف التدريس السيئة، والتي أفقدتهم التركيز ومتابعة الدروس، وخاصة في مسائل البرد القارس في فصل الشتاء، والدراسة في أقسام تشبه غرف التبريد، وانهيارات بعض الأسقف، وتحطم زجاج النوافذ، وبعض الطاولات كذلك، وهم يدعون إلى إيفاد لجنة تحقيق، وتقصي حول أشغال التهيئة التي تمت قبل تسليم ثانويتهم منذ 5 سنوات، والتي أظهرت مساوئ وعيوبا في الانجاز، على حد قولهم.

.. وأولياء تلاميذ الصّم البكم  بمركز العاشور متذمرون


احتج، نهار أمس، أولياء تلاميذ مصابين بإعاقات سمعية وفي النطق، أمام مركز الصم والبكم بالعاشور بالجزائر العاصمة، رافضين قرار الإدارة ما اعتبروه طردا لأبنائهم وحرمانهم من امتياز الإقامة، وبسبب دواعي انطلاق أشغال ترميم وتهيئة إقامتهم الداخلية.
أوضح أولياء التلاميذ، أنهم يرفضون مثل هذا القرار، خاصة وأن غالبية أبنائهم ينحدرون من ولايات البليدة والمدية وعين الدفلى والبويرة، وهي بعيدة جدا، ويستحيل أن يرافقوا أطفالهم يوميا لمركزهم في العاصمة، وقطع مسافات قد تزيد عن 100 كيلومتر ذهابا فقط، ناهيك عن مصاريف النقل والوقت الذي سيكلفهم كل يوم، لأجل الوصول إلى قاعات التدريس.
مطالبين الوصاية بالعدول عن قرارها، وتدخل وزارة التضامن ومساعدتهم في تأجيل أشغال الترميم إلى غاية العطلة الصيفية، خاصة وأن هذه الأيام هي فترة امتحانات، وأن التمسك بقرار منع عنهم الإقامة الداخلية، سيجبر بعض الأولياء، إلى إيقاف أبنائهم عن الدراسة، وبسبب كل تلك المتاعب المادية ومشقة السفر كل يوم.