طباعة هذه الصفحة

مدير الوقاية بوزارة الصحة:

نطمئن المواطنين ونعلن جاهزيتنا لأي طارئ

خالدة بن تركي

مخطط لتفعيل المراقبة بالمطارات لرصد فـيروس «كورونا»

طمأن مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال فورار، أمس، جميع المواطنين بعدم تسجيل أي حالة لوباء فيروس «كورونا»، الذي أعلنت بشأنه الصين حالة طوارئ، بعد ارتفاع عدد الوفيات، حيث سارعت الوزارة إلى اتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير الوقائية، منذ الخميس الماضي، بوضع مخطط وطني، وتفعيل جهاز مراقبة يحتوي ثلاث كاميرات حرارية عبر المطارات الدولية وفريق طبي لفحص الحالات القادمة من البلدان المعنية.
كشف فورار، أمس، خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الوزارة عن اتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية لتجنب دخول وباء فيروس «كورونا» إلى البلاد بتفعيل جهاز مراقبة، ابتداء من الخميس المنصرم، حيث انطلقت العملية، يوم السبت، بمطار قسنطينة ووهران، مع العمل على مراقبة الرحلات القادمة من الدوحة، دبي، وأسطنبول.
أكد أن الجزائر سبق وأن واجهت الكثير من الأوبئة في السنوات الماضية على غرار انفلونزا الخنازير، سنة 2013، حيث فعّلت جهاز رقابة على مستوى المطارات، موضحا بشأن الوضع العام لفيروس «كورونا» أن منظمة الصحة لم تعلن حالة الطوارئ بعد بالنظر لصغر النسبة التي لم تتجاوز 2.5 ٪ عبر العالم أي 41 حالة وفاة من أصل 1300 واحتواء الوضع بالصين.
بخصوص الطلبة الجزائريين الموجودين في مدينة يوهان الصينية محل الحجر الصحي المفروض عليها بفعل انتشار الداء، قال فورار إن المشكل مطروح حتى بالبلدان الأوروبية التي لديها رعايا خصوصا الطلبة الجامعيين في المدينة نفسها، مؤكدا وجود تنسيق واتصالات مع وزارة التعليم العالي، وكذا وزارة الخارجية بخصوص الملف الذي أثار ضجة كبيرة بعد نداءات الاستغاثة للطالب الجزائري من أجل إجلاءه رفقة زملائه خارج الصين.
بدوره أوضح ممثل معهد باستور الدكتور ديرار في تصريح على هامش الندوة، أن فيروس كورونا يشبه الأنفلونزا الموسمية في الأعراض، لكن يختلف من حيث احتوائه على فيروسات تأتي من الحيوانات وتنتقل للإنسان تتسبب في حالات خطيرة خاصة عند أصحاب الأمراض المزمنة على غرار ما حدث سنة 2002 عند انتشار الوباء العالمي، وتسبب في وفاة 10 ٪ من الأشخاص، بالإضافة إلى فيروس آخر سنة 2012 ، مصدره الجمل في القارة الأسيوية، وهو كورونا وينتقل للإنسان وتسبب في وباء عالمي والجزائر سجلت حالتين، واحدة منها وفاة.
إن ما ظهر في الصين أوضح الدكتور، سببه الناس الذين أصيبوا في بداية شهر ديسمبر وانتقال الفيروس إلى سوق السمك الذي يحوي حيوانات مائية كثيرة تسبب في انتشار فيروس غير معروف وينتمي لعائلة كورونا، مشيرا إلى أن الوقت ضيق للعلاج والتلقيح بالنظر إلى تزايد عدد الحالات مقابل غياب الدواء، لكن عند المقارنة نقول: «انه فيروس سريع الانتشار ولكن من ناحية عدد الوفيات غير خطير مقارنة بكورونا فيروس الشرق الأوسط».