طباعة هذه الصفحة

مهرجان الفيلم الجامعي بوهران

قضايا المجتمع تُلهم السينمائيين الشباب

 تم عرض عدة أفلام قصيرة في إطار الطبعة الثانية لمهرجان الفيلم الجامعي، والتي بينت اهتمام السينمائيين الشباب بقضايا المجتمع. وتعد الدراما النوع السينمائي السائد في هذا الحدث الثقافي تدوم فعالياته ثلاثة أيام على مستوى مدرج جامعة العلوم والتكنولوجيا «محمد بوضياف» لوهران.
من بين الأعمال التي عرضت خلال هذا اليوم الثاني من المهرجان ، «الألم» لسمير بن علة من وهران، وهو أحد أكثر الأعمال ارتباطا بالمواضيع الاجتماعية.
يتمحور هذا الفيلم القصير حول قضية المرأة، حيث يختلف الموضوع مع الطابع الفني الأصلي لبن علة، المعروف ككوميدي مسرحي.
 يتناول «الألم» قصة أم عازبة شابة من عائلة متواضعة، تُجبر على الانفصال عن طفلها الذي ولد عن علاقة قسرية، حيث يتم تسليمه الى امرأة أخرى التي ستربيه دون أن يعرف حقيقة أصله الى أن يبلغ الثلاثين من العمر حيث ستضطر الى مصارحته و هي على فراش الموت.
 تلقى بن علة في نهاية عرض فيلمه القصير أصداء إيجابية، فيما اعتبر الجمهور أنه كان من الأفضل حذف بعض المشاهد التي لا تؤثر على القصة من أجل تقليص مدة الفيلم.  دائما وبخصوص قضية المرأة فقد اختار أكلي امداح من باتنة موضوع التحرش ليحيك قصة فيلمه القصير «الأحذية السيئة».   أشاد الجمهور بتقنيات حبك القصة التي استعملها السينمائي الشاب، خريج المعهد العالي لحرف فنون العرض و السمعي البصري (ايسماس) بالجزائر العاصمة.
كما تم عرض أفلام أخرى، مثل «سام» لريبلا محمد رضا من غليزان الذي قدم هو الآخر عملا دراميا تتخلله بعض اللقطات التي تميل الى التشويق التي تعتمد على السيكولوجيا.  شكل الإدمان على الألعاب والصداقة والخيانة مواضيع تطرق إليها هذا المخرج الشاب الذي حظي بتشجيعات الجمهور بالنظر الى صعوبة تصوير فيلمه بالكامل في بيئة مغلقة.
تتنافس عشرة أفلام قصيرة في مهرجان وهران للفيلم الجامعي، الذي ينظمه النادي الجامعي «فن ايسطو» بدعم من مديرية الشباب والرياضة والمجلس الشعبي الولائي. ينتظر اختيار ثلاثة فائزين في ختام التظاهرة من طرف لجنة التحكيم المكونة من فنانين على غرار مراد خان الذي عرض فيلمه الأخير «المرارة» في حفل افتتاح المهرجان.
من جهة أخرى، انطلقت بقاعة المحاضرات ميلود طواهري بولاية سوق أهراس، الطبعة الأولى من المهرجان الوطني للشاب الفكاهي تحت شعار «دور الفن المسرحي في ترسيخ قيم المواطنة»، بمشاركة 30 فكاهيا من عديد ولايات الوطن. وقد استهل هذا المهرجان الذي تواصل إلى غاية اليوم   بتقديم عرض كوميدي بعنوان: «مسعود والزهر المقدود» من تمثيل علي عشي من سوق أهراس والذي تناول من خلاله عادات الجزائريين في الاحتفال بالأعراس بطريقة فكاهية.
 لدى إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق هذه التظاهرة، أوضح السيد أنيس محالة، نائب مدير بوزارة الشباب والرياضة، بأن «هذا الموعد يستهدف أساسا إعطاء الفرصة للشباب لإبراز إبداعاتهم وتكريس روح المنافسة لدى الشباب».
أضاف خلال ذات الكلمة التي ألقاها بحضور السلطات الولائية وعديد المواهب الفنية الشابة، بأن «هذا المهرجان سيسمح بالاحتكاك وتبادل الخبرات بين المشاركين وتشجيع السياحة الداخلية و إنعاش الحركية الثقافية بالولاية».
استنادا لمدير الشباب والرياضة، عبد الباسط عون، «ستتخلل هذه التظاهرة التي بادرت المديرية التي يشرف عليها إلى تنظيمها بالتنسيق مع كل من ديوان مؤسسات الشباب والرابطة الولائية للأنشطة الثقافية والعلمية للشباب مسابقة ستتوّج بتكريم الفائزين بالمراتب الثلاث الأولى لأحسن العروض المقدمة».
 أضاف «ولضمان التعريف بالمقوّمات السياحية للولاية وموروثها الثقافي تمت أيضا برمجة خرجات سياحية لمختلف المعالم التاريخية والمواقع الأثرية التي تزخر بها الولاية على غرار مواقع كل من خميسة ومادور».