طباعة هذه الصفحة

ضغط غــير مسبوق علـى مستشفـى مصطفـى الجامعــي

أغلــب الحالات مـن الولايـات المجـاورة

الجزائر: آسيا مني

حركية غير مسبوقة تشهدها مصلحة الإستعجالات يوميا بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، توافد قياسي للمرضى من مختلف ولايات الوطن من أجل تلقى العلاج الذي عجزت مستشفيات ولاياتهم تقديمها لهم في ظل نقص الإمكانيات المادية وحتى البشرية منها..، «الشعب» كان لها جولة إستطلاعية عبر أروقة هذه المصلحة التي تعمل 24 ساعة على 24 ساعة من أجل ضمان الصحة للجميع.
من مختلف ربوع الوطن، يضرب المواطنون موعدا يوميا مع مصلحة الإستعجالات بالمستشفى مصطفى باشا، هذا المركز الجامعي الذي يحتضن عملية نموذجية تخصّ إعادة تنظيم الجراحة، جعلها تشهد بصفة دورية تحسين التكفل خاصة وأنها مدعوة لتقديم العلاج بشكل سريع وفعّال باعتبارها تقدم خدمات نوعية تفتقدها المصالح الإستشفائية الأخرى.
وبالرغم من طاقة استيعاب مصلحة الإستعجالات بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا التي شهدت في السنوات الأخيرة دعمها بمصلحة جديدة، لتعدّ بذلك الأولى من نوعها تحت تأطير طاقم مختص من الأطباء وشبه الطبيين مع توفر كافة الإمكانيات والوسائل التي تسهل من عملية التكفل بالمرضى بصفة مستعجلة، إلا أنها تبقى عاجزة أمام العدد الكبير الذي تشهده بصفة يومية في ظلّ الضغط الذي تعرفه مستشفيات ولايات الوطن يتمّ تحويلهم الى هذه الأخيرة، بعد أن يستعصى عليهم الأمر.
 وفي هذا الإطار، كان لنا حديث مع المواطن دحمان القادم من ولاية البويرة الذي إصطحب والده المصاب بأزمة قلبية، قال لنا أنه اضطر الى نقله للعاصمة، في ظلّ عجز المصلحة الإستشفائية في إنقاذ والده المتواجد في حالة غيبوبة، بسبب نقص الإمكانيات المادية، حيث تمّ نصحه بنقله الى المستشفى الجامعي لتوفره على كل المستلزمات.
المواطن حميد هو الآخر حمل رحاله من ولايته للإستنجاد بمصلحة الإستعجالات بالعاصمة وإنقاذ زوجته من أزمة الأنفلونزا الموسمية التي كادت أن تودي بحياتها، بعد أن عجزت المصالح الأخرى على إيجاد حل لها.
لتكون حالتي دحمان وحميد من بين الكثيرة التي تشهدها المصلحة بصفة يومية على أمل إنقاذ ذويهم ممن يعانون من أمراض مزمنة.
حالات كثيرة أدخلت المصلحة في فوضى وازدحام خلق في الوقت ذاته مشادات مابين عائلات المرضى وأعوان امن المكلفين بإدخالهم، فالكل يرغب في الدخول الكل يبحث عن مكان للعلاج خاصة وأنها مصلحة تستقبل الحالات اليومية من مرض السكرى والضغط، خاصة للفئات العمرية المسنة ممن يستعصى عليهم الإنتظار كثيرا.
وطرح لنا المواطن عبد الرحمان المعاناة الكبيرة التي تكبّدها أثناء نقله من مشكل سيارة الإسعاف الى صعوبة الإيواء التي يواجهها هو عائلته من اجل البقاء بجوار والدهم، مبديا لنا تأسف لنقص الإمكانات المتواجدة على مستوى المصلحة الاستعجالية، مبديا آمالا كبيرة في إعادة النظر في مستشفى الولاية وإعادة دعمه بكل الإمكانيات حتى يكون قادرا
 واقع معاش إستدعى المطالبة بضرورة إعادة النظر في الخريطة الصحية وإعادة التفكير جليا في دعم هذه الأخيرة بمستشفيات أخرى تكون مختصة من أجل رفع الضغط الذي تشهده مستشفيات العاصمة، خاصة المستشفى الجامعي مصطفى باشا، مقترحين تجسيد مستشفيات جديدة بالعاصمة وأخرى بمختلف ولايات الوطن مع العمل على دعم المتواجدة منها من اجل تقديم الخدمات الضرورية مع دعمها بعيادات متعددة

الخدمات على مستوى البلديات من اجل امتصاص الضغط، خاصة ما تعلق بالحالات العادية والمعاينات الروتينية.