طباعة هذه الصفحة

اجتماع اللجنة رفيعة المستوى ببرازافيل

الاتحاد الإفريقي يحضر لمنتدى مصالحة بليبيا

اختتم اجتماع اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا بوضع خارطة طريق لعقد منتدى للمصالحة الليبية، وأدانت استمرار إرسال الأسلحة والمرتزقة، ودعت إلى ضرورة التعجيل بوقف إطلاق النار، وإرفاقه بآلية مراقبة يتم إشراك الاتحاد الإفريقي فيها.
وجدّدت القمة الثامنة للجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي حول ليبيا في برازافيل بجمهورية الكونغو ببيان ختامي، التزامها بحوار سياسي ليبي، مطالبة «بالتعجيل بعقد حوار شامل يجمع كل الأطراف الليبية؛ لأجل وقف النزاع والبحث عن حل ليبي للأزمة مع الأخذ بعين الاعتبار المصالح السامية للشعب الليبي».
كما شددت اللجنة على احترام الوحدة الترابية والوطنية وسيادة الدولة الليبية واعتبارها خطوطا حمراء.
ونددت اللجنة بتواصل القتال في العاصمة طرابلس، مجددة «ضرورة الإسراع بوقف إطلاق النار الكامل والفعال، مرفوقا بآلية مراقبة يتم إشراك الاتحاد الإفريقي فيها».

احترام حظر الأسلحة

فيما يتعلق بعدم الاحترام الصارم لحظر الأسلحة في ليبيا الذي قرره مجلس الأمن، دعا القادة الأفارقة إلى تطبيق عقوبات في حالة أي انتهاك لذلك الحظر.
ويقترح منتدى المصالحة الوطنية الشامل بين الفرقاء الليبيين، المزمع إجراؤه خلال العام 2020 بالتنسيق مع الأمم المتحدة، «فترة انتقالية ويقدم مشروع الدستور، كما يقترح تاريخا للاستفتاء حول الدستور وموعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية».
وستشكل لجنة داخل الاتحاد الأفريقي لإعداد «منتدى للمصالحة الوطنية» لن تقتصر دعوة طرفي الصراع الليبي إليه، بل أيضا ممثلين عن المجتمع المدني الليبي. وثمنت اللجنة أيضا جهود الدول المجاورة لليبيا والتضحيات المبذولة من أجل مساعدة السكان الليبيين الذين يعانون من الأزمة.
أما رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فكي محمد، فقد نوه بالمبادرات الدولية للخروج من الأزمة داعيا إلى حل سياسي «تفاوضي»، مشيرا إلى أن «الليبيين مطالبين بتحمل المسؤولية أمام التاريخ؛ لوقف صوت السلاح، كما يجب توجيه الطاقات لإسكات صوت الأسلحة بشكل نهائي».

إحاطة سلامة

أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان، سلامة خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي، وأوضح أن لجنة المتابعة الدولية بشأن المؤتمر ستبدأ اجتماعاتها خلال أسبوعين.
وكشف المبعوث الأممي عن اجتماعه خلال اليومين العسكري الليبي المتقاعد خليفة حفتر، للدفع قدما في سبيل انطلاق محادثات جنيف الخاصة بالمسار السياسي للحوار الليبي، وأشار إلى أنه وجه «الدعوات إلى اجتماع اقتصادي ثان حول ليبيا سيعقد في القاهرة بالتاسع من الشهر المقبل».
وشارك سلامة في القمة الثامنة لرؤساء دول اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا بجمهورية الكونغو، أين «أكد على الشراكة القوية بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في العمل لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا».
وقال سلامة إن مؤتمر برلين «كان جهدا جادا لمحاولة توحيد مجتمع دولي متنافر»، وبعث الأمل لدى الشعب الليبي المنهك بأن المشاركين في القمة يوفرون مظلة دولية تحميهم.
وسجل أيضا اقتتالا ضاريا خارج طرابلس. ففي 26 جانفي، شنت قوات حفتر، هجوما على قوات حكومة الوفاق الوطني في منطقة أبوغرين جنوب مصراتة، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة أسفرت عن عشرات الضحايا في كلا الجانبين.
وأضاف سلامة مستعرضا الأوضاع الميدانية، أن هذه الاشتباكات رافقتها ضربات بطائرات حربية وضربات بطائرات مسيرة نفذها الجانبان. قائلا: «وبينما أتحدث إليكم الآن، لا تزال معركة أبوقرين مستمرة».
وأكد تسجيل خروقات لاتفاق برلين في مجال حظر توريد الأسلحة والتدخل غير المباشر والمباشر لجهات أجنبية في تأجيج الاقتتال بين الليبيين