طباعة هذه الصفحة

يوم تحسيسي وإعلامي حول المناطق الرطبة

جهود تبذل لحمياتها من فقدان خصائصها الطبيعية

سعيدة: ج. علي

نظمت، صباح أمس، محافظة الغابات، بولاية سعيدة، بدار البيئة يوما تحسيسيا وإعلاميا حول المناطق الرطبة والجهود المبذولة  بشأنها، حيث عرف مداخلات عديدة من مختلف الفاعلين في المجال البيئي للتعريف بالمناطق الرطبة الموجودة بالولاية، ومن بينها منطقة عين السخونة التي تتربع على مساحات معتبرة والمقدرة بـ 16 ألف هكتار والمصّنفة ضمن اتفاقية «رامسار» الدولية.
 في هذا الصدد، أشار مبروكي حمزة، محافظ الغابات لولاية سعيدة، خلال تدخله أن البرنامج يهدف إلى تعريف المنطقة الرطبة المتواجدة على مستوى ولاية سعيدة، منها منطقة عين السخونة التي تسخر بأنواع كثيرة وهامة جدا من الطيور المهاجرة، لذا وجب القيام بالتوعية والتحسيس لحمايتها، إضافة إلى منطقة مشتت ماه أوما يعرف بمنطقة «شلالات تيفريت»، وهي منطقة سياحية بامتياز، وقال: «نحن نعمل جاهدين لزرع ثقافة الحفاظ على هذه المناطق من خلال التوعية والتحسيس، وكذلك رمي النفايات أثناء عملية التجوال والاستحمام، خلال العطلة الأسبوعية، إضافة إلى نشاطات تشمل عملية إحصاء الطيور سنويا، تقوم بها محافظة الغابات لمتابعة حركة الطيور، وكذلك التنوّع البيولوجي في هذه المنطقة».
أضاف أن المناطق الرطبة، بولاية سعيدة، سواء مصنفة أوغير مصنفة باتت اليوم مهددة بفقدانها لخصائصها الطبيعية، وهوما له آثارا سلبية عديدة وأبرز مثال هوتراجع عدد الطيور المهاجرة، بمنطقة عين السخونة، وهوما ذهب إليه عبد القادر لاغا، رئيس جمعية المناطق المعدنية للبيئة والسياحة في تدخله خلال هذا اليوم التحسيسي، قائلا: إنه يأتي تأثر هذه المناطق التي بدأت تفقد مكانتها خاصة مع انعدام الشروط التي تنص عليها اتفاقية رامسار، فيما يخص إنشاء هذه المناطق وملاحظة عدة تجاوزات، منها الرعي العشوائي وتدهور المياه خاصة الشط الشرقي، كما تدهورت بعض النباتات الطبية الموجودة في هذه المناطق، والتي لها خصوصيات نظرا لموقع المنطقة.
من جهته، أرجع محافظ الغابات المشكل إلى تراجع منسوب مياه المنطقة الجوفية وقلة التساقط وقال: «نسعى جاهدين لوضع مخطط لهذه المنطقة للاستفادة من عمليات حمايتها وتهيئتها ومراقبتها»، ولهذا كان اليوم التحسيسي فرصة للتأكيد على وجوب تكاثف الجميع لحماية المناطق الرطبة من خلال تواصل النشاطات التحسيسية لترسيخ ثقافة الحفاظ على البيئة ومختلف مكوناتها الطبيعية التي تعود دائما بالفائدة على المجتمع الإنساني.