طباعة هذه الصفحة

يوم دراسي حول الضغط المهني على موظفي الإدارة المحلية

32٪ من الإصابات بالأمراض المزمنة ناجمة عن التوتر

تيبازة: علي ملزي

أجمع المتدخلون على هامش اليوم الدراسي الذي نظمته مديرية الإدارة المحلية بولاية تيبازة أمس، على أنّ التكفل الشامل بالانشغالات المعبّر عنها من طرف موظفي القطاع تبقى حتمية ملحة ولا مفرّ منها لضمان مردودية أمثل لهؤلاء.
في ذات السياق قال مدير الإدارة المحلية بالولاية عبد القادر بختي، بأنّ القلق في الحياة المهنية يمكنه أن يكون سلبيا وإيجابيا أيضا، باعتباره يمثّل حافزا مهما أمام بذل جهود أكبر في أداء الوظيفة كما يمكنه أن يتسبب في توتر وضغط رهيب لنفسية الموظف من جهة أخرى ومن ثمّ فلابد من تكفل شامل في هذا المجال يأخذ في الحسبان مختلف الانشغالات المتسببة في الظاهرة، على غرار النقل والإطعام والشؤون الاجتماعية الخاصة، مشيرا إلى أن المديرية وفرت 28 حافلة لنقل عمالها من وإلى مختلف المناطق، إضافة إلى ضمان وجبات غذائية يومية داخل الولاية بالتوازي مع توفير خدمات طب العمل والمخيمات الصيفية والنشاطات الرياضية والثقافية، كاشفا عن قرب إنهاء أشغال الروضة على مستوى مقر الولاية مع الانطلاق في مشروع قاعة متعددة الرياضات قريبا لفائدة الموظفين دون سواهم.
كما كشف الملحق بالديوان المكلف بتسيير مصلحة الشؤون الاجتماعية بالولاية مصطفى شنعة، عن جملة من الخدمات الاجتماعية التي استفاد منها الموظفون على مدار السنة المنصرمة على غرار توزيع 636 محفظة مدرسية و450 شريحة جيزي و300 مودام أوريدو وغيرها بالتوازي مع التوقيع على 24 اتفاقية مع أطباء خواص لفائدة موظفي القطاع و4 اتفاقيات أخرى مع عيادات متعددة الخدمات بكل جهات الولاية وتبقى هذه الخدمات مجرّد عينات من بين جملة من النشاطات التي تؤطرها لجنة الخدمات الاجتماعية التابعة للولاية وتندرج جميعها ضمن مسار توفير أحسن الظروف لعمل وأداء العمال لوظائفهم بكل أريحية.
وفي ذات الإطار قالت الأستاذة بجامعة تيبازة الدكتورة زواد دليلة المختصة في علم النفس بأنّ التوتر الناجم عن الضغط المهني يساهم بنسبة 32 بالمائة في الإصابة بالأمراض المزمنة وبنسبة 42 بالمائة في إقدام الموظف على التوقف عن النشاط ويتأتى ذلك بفعل احتراق ناجم عن كثرة المهام أو ملل ناتج عن محدودية المهام أو فقدان لقيمة ومعنى المهام، وتقف عدّة أسباب وراء هذه الظاهرة يأتي في مقدمتها التداخل في المهام ونقص التثمين وتراكم المهام وبروز خلل في وتيرة العمل والتعنيف والتعرّض للظلم في المحيط العملي.