طباعة هذه الصفحة

لي ليانهي، سفير الصين بالجزائر:

تم احتواء فيروس «كورونا» واللقاح المضاد قريبا

حمزة محصول

 التعاون بين بلديْنا في شتى المجالات لن يتأثر

قال سفير الصين بالجزائر، لي ليانهي، أمس، إن المبادلات التجارية بين البلدين لن تتأثر بسبب ظهور فيروس كورونا الجديد. وأكد أن السلطات الصينية نجحت في احتواء انتشار الوباء ورصدت إمكانات ضخمة للتوصل إلى اللقاح الأنسب في أقرب الآجال.
طمأن السفير الصيني، بأن المعاملات التجارية (خاصة استيراد السلع) بين الجزائر والصين، مستمرة بشكل طبيعي، ولم تتضرر جراء حالة الاستنفار الصحية التي أعلنتها بلاده منذ اكتشاف فيروس كورونا الجديد.
وقال في لقاء صحفي، مع وسائل إعلام، من بينها «الشعب»، إن «التعاون بين بلدينا في شتى المجالات لن يتأثر»، معززا كلامه بكون منظمة الصحة العالمية «لم تفرض قيودا على التجارة والسفر بسبب الفيروس».
وجدد المتحدث، «إمتنان» بلاده للمساعدات الطبية التي أرسلتها الجزائر إلى الصين، قائلا: «لن ننسى وقوفها (الجزائر) معنا أبدا، لقد أكدت أننا بمثابة أخوين عزيزين وصديقين وفيّين وشريكين موثوقين».
على صعيد الوضع العام في الصين، كشف السفير، أن سلطات بلاده تمكنت من احتواء انتشار الفيروس، من خلال اعتمادها خطة الحجز الصحي لمدن كاملة تضم الملايين من السكان، وأنها عازمة على «حماية الشعب الصيني وشعوب العالم من الوباء»، مؤكدا أن «بكين اتخذت أشد الإجراءات صرامة بشكل يفوق اللوائح المعمول بها من قبل منظمة الصحة العالمية، لمنع تفشي وانتقال الفيروس، مفيدا بأنها تعمل بأقصى سرعة من أجل التوصل إلى تركيبة اللقاح الأنسب للقضاء على الوباء في أقرب الآجال.
وأشار إلى تخصيص مبالغ مالية طائلة ووسائل مادية ضخمة من أجل السيطرة على فيروس كورونا الجديد، مستدلا ببناء مستشفى بسعة 1000 سرير خلال 10 أيام وآخر بـ1500 سرير في ظرف 15 يوما.
بلغة الأرقام، قلل السفير من الهالة الإعلامية المصاحبة لظهور الفيروس، مبرزا الأمل في تجاوز الصدمة، قائلا: «إن حالات الشفاء التام من الوباء منذ بداية الشهر الجاري بلغت لحد الآن 1000 حالة، وهي في ارتفاع مستمر، لافتا إلى أن بلاده تتقاسم كل المعلومات بشأن جينات الفيروس مع المجتمع الدولي قصد التوصل إلى المصل المضاد له».
ورفض السفير الصيني توجيه اتهامات لأية جهات خارجية، بشأن الظهور المفاجئ لفيروس كورونا الجديد، لكنه أكد أن «الصين وضعت على سكة التطور ولا تستطيع أية قوة، مهما كانت، إيقاف نموها».