طباعة هذه الصفحة

«الشعب» تقف عند مستجدات تلمسان وعين تموشنت

ارتياح لتزويـد بلديـات نائية ب130 حافلــة للنقـل المدرسـي

تلمسان /عين تموشنت: بكاي عمر

 تدابير استعجالية وقائية بالمصالح الصحية لمواجهة «فيروس «كورونا»

أثار توزيع حافلات النقل المدرسي، على البلديات التي تعاني عجزا في هذه المسألة ارتياح مواطني تلمسان، الذين رأوا في المبادرة التضامنية تكفلا حقيقيا بالمتمدرسين، لا سيما بالمناطق النائية. وأشرف على العملية، والي الولاية أمومن مرموري، في أول خرجة له ونشاط، بعد تنصيبه من طرف وزير الداخلية والجماعات المحلية كمال بلجود.»الشعب» عاشت هذه الأجواء وعادت بهذه التفاصيل.
 بادر مرموري بتوزيع 40 حافلة من نوع « مارسيدس»، على البلديات التي تشكو عجزا في النقل المدرسي، على غرار عين نحالة، أولاد ميمون،مغنية، حمام بوغرارة، سبدو وشتوان.
جدير بالذكر، أن هذه الحافلات تم تسخيرها من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية. وتم جلبها، أول أمس، من مصنع بوشقيف المنجز بشراكة جزائرية ألمانية إماراتية.
وخلال عملية التوزيع و إستلام الحافلات من طرف رؤساء المجالس الشعبية البلدية المعنية، كشف الوالي مرموري أن هذه العملية تدخل في إطار جهود الدولة الجزائرية، الرامية إلى تحسين ظروف نقل التلاميذ المتمدرسين وفك العزلة بالمناطق النائية.
وشدد مرموري حرص السلطات العمومية على توفير الوجبات الساخنة للتلاميذ، في الأطوار التعليمية الثلاثة وتأمين الحراسة والخدمات وغيرها من المهام التي تساعد على خلق بيئة تحفّز التلاميذ على التحصيل العلمي الجيد.


نظام احترازي بمطار مصالي الحاج وميناء الغزوات

على صعيد آخر، تواصل المصالح الصحية بتلمسان وعين تموشنت، تجندها للوقاية من فيروس كورونا، حيث تم وضع تدابير احترازية للتصدي وكشف المصابين. كما تم استحداث قاعات للعزل ونصب كاميرات حرارية وتخصيص لقاءات إعلامية جوارية.
في هذا الإطار، تحدثت الدكتورة، أحلام بلقايد، المكلفة بالإعلام بمديرية الصحة لولاية تلمسان، في تصريح خصت به « الشعب» عن التدابير الإحترازات اللازمة، عقب انتشار فيروس كورونا، حيث قالت أنه تم استحداث نظام إحترازي بكل من مطار مصالي الحاج الدولي وميناء الغزوات، وتم تزويد هذين المرفقين بكاميرات حرارية ترصد وتقيس حرارة جسم المسافرين مع توفير قفازات وكمامات طبية.
وأضافت في تصريحها لنا:»  تم تسخير العشرات من الممرضين والأطباء وكلهم يباشرون مهاهم، وعزل شخص مصاب بفيروس كورونا إذا توفرت فيه أعراض المرض»، مؤكدة أنه تم التواصل مع 130مؤسسة إستشفائية عمومية بتلمسان من أجل أخد الحيطة والحذر وتوفير الوسائل والأدوية اللازمة، مع تخصيص قاعة  للعزل.

من جهته، كشف، كريم حرش، المكلف بالإعلام بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالعامرية، في عين تموشنت، في تصريح خص به «الشعب»، أن مصالحه قد بادرت بتنظيم برنامج تحسيسي مستعجل لفائدة المواطنين والأطباء والسلك شبه الطبي على مستوى إقليم المؤسسة الممتدة على نطاق دائرتي العامرية والمالح، تحت شعار « الترّقب والتحسيس والتجند دون هلع أو تخويف». كما برمجت لقاءات جوارية في الساحات العمومية وعبر العيادات المتعددة الخدمات، وإعداد مطويات ولقاءات واستخدام موقع التواصل الاجتماعي للمؤسسة وعبر أثير الإذاعة المحلية، من أجل التقرب من المواطنين وشرح كل ما يتعلق بهذا الوباء القاتل.
وقال، حريش، أن التدابير الوقائية تطبيق في الميدان، من خلال توفير مخزون مهّم من المعدات الوقائية، على غرار النظارات الوقائية، الأقنعة المختلفة، أقنعة عادية وأقنعة جراحية، المآزر الخاصة، القفازات المعقمة وغير المعقمة ومن مختلف الأنواع، بدلات كاملة، أحذية خاصة وغيرها من المعدات الوقائية.

لقاءات جوارية للتعبئة ضد الوباء المعدي

 كما شرعت المؤسسة من خلال فريق التكوين ومصلحة الطب الوقائي وخلية الإعلام والاتصال والعلاقات العامة وخلية التكوين المستمر، في برمجة لقاءات تكوينية وأيام دراسية خاصة بهذا الفيروس، من طرف مختصين، من أجل تزويد السلك الطبي وشبه الطبي بكافة المستجدات المتعلقة بهذا الفيروس. مع العلم وضعت المديرية الولائية للصحة بعين تموشنت، خلية أزمة خاصة تتابع المستجدات، وتم فتح ثلاث أجنحة للعزل بكل من مستشفى أحمد مدغري بمدينة بعين تموشنت، وأخرى بمستشفى بني صاف، وثالثة بمستشفى حمام بوحجر، كما تم فتح جناح خاص يكون نموذجيا بالمؤسسة الإستشفائية الدكتور بن زرجب، ففي حالة الشك في أي شخص، يتم عزله مباشرة في المستشفيات المذكورة، وبعد التأكد من إصابته بظهور الأعراض الإكلينيكة المكتملة، وفي مقدمتها ثلاثة أعراض مهمة وهي السعال الجاف، ارتفاع كبير في درجة الحرارة، وضيق وصعوبة حادة في التنفس.
يذكر المختصون ل»الشعب» بالتدابير الوقائية التي يتوجب على المواطنين التحلي بها، منها وضع الأقنعة الطبية الواقية، وعدم المبالغة في التقبيل والمصافحة في كل مرة خاصة في الأماكن العمومية والعطاس، دون استعمال المناديل الورقية أو الوقاية من نشر الفيروسات، غسل اليدين في كل مرة، والحفاظ على النظافة.
بحسب الأطباء، فإن هذه السلوكات البسيطة يمكن أن تقينا من الإصابة بعدوى الفيروسات المعدية منها «كورونا».