طباعة هذه الصفحة

«الشرطة» في عددها الأخير..

الإعلام من شأنه إحباط محاولات زرع الفتن والانشقاق

أمين بلعمري

 وصفت مجلة «الشرطة» في افتتاحية عددها 145، استحقاقات 12 ديسمبر 2019 بالمحطّة المفصلية واللّبنة الأساسية في تكريس دولة الحق والقانون التي يحلم بها الجزائريون كافة، كما أشادت في مسح لتاريخ الجزائر عبر مراحلها المختلفة بتمسّك الجزائريّين وحبّهم لوطنهم.
«الشرطة» عادت إلى الأحداث التي عجّت بها سنة 2019، وفي مقدمتها الحركية الاجتماعية التي عرفتها البلاد من خلال المسيرات السّلمية التي أدهشت العالم أجمع، حراك طالب فيه الشّعب الجزائري بغد أفضل وجمهورية جديدة وفيّة لمبادئها وثوابتها باعتبارها الهدف الذي ضحّى من أجله خيرة رجال هذا الوطن.
وفي هذا الصدد، ذكّرت «الشرطة» بالفاجعة التي ألمّت بالجزائر نهاية سنة 2019 بفقدان المجاهد المرحوم الفريق، أحمد قايد صالح، معتبرة أن الجزائر فقدت فيه أحدا من خيرة أبنائها البررة وركنا من أركان الدولة.
الافتتاحية عادت إلى خطاب أداء اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والذي أشاد فيه بجهود أفراد الأمن الوطني وكل الأسلاك الأمنية الأخرى وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، إشادة اعتبرتها «الشرطة» وسام شرف وافتخار على صدر كل منتسبي الشرطة الجزائرية، الذين تلقّوا كذلك رسالة شكر وتهاني من المدير العام للأمن الوطني، عبّر لهم فيها عن اعتزازه وفخره بالمستوى الذي بلغته الشرطة الجزائرية، متعهّدا بمواصلة مسار العصرنة والتطوير، وكذا التكفل بكل متطلبات واحتياجات منتسبي الجهاز لتمكينهم من الاضطلاع بمهمة الحفاظ على الأمن والاستقرار باعتبارهما الهدف الأسمى والغاية الكبرى لكل الشعوب والمجتمعات لأنّهما شرط وأساس أي نهضة أو ازدهار. وفي الصدد  اعتبرت «الشرطة» أنّ الحفاظ عليهما يستدعي انخراط الجميع، وخصّت بالذكر رجال الإعلام مؤكّدة أنّ لهم دور كبير في هذه المعادلة الأمنية، وذلك من خلال إطلاع الرأي العام بحجم التحديات وخطورة التهديدات ومجابهتها بالتوعية والتّحسيس لإفشال كل محاولات بث الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
«الشرطة» عادت في ختام افتتاحيتها إلى مقطع من أحد خطابات المرحوم الفريق، أحمد قايد صالح، واصفة إياه بالأسد الأشوس الذي أنصفه القدر بعد أن انتقل إلى جوار ربّه، وقد أكمل المهمّة وأوصل البلاد إلى برّ الأمان.