طباعة هذه الصفحة

سفير دولة فلسطين في الجزائر :

الصمت العربي شجع الإدارة الأمريكية على «صفقة القرن»

صونيا طبة

أكد سفير دولة فلسطين في الجزائر أمين رمزي، أن القيادة الفلسطينية لم تتفاجأ بقرار الإدارة الإمريكية بقطع المساعدات والتبرعات عن فلسطين كأول رد فعل لها، بعد رفض السلطة والشعب رفضا قاطعا صفقة القرن التي جاء بها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب.
في ندوة نقاش نظمت، أمس، بمنتدى «الوسط»، أوضح السفير أن هذا الرد كان متوقعا من قبل الإدارة الأمريكية التي أسقطت قناعها المزيف لعدم قبول القيادة الفلسطينية ما يسمى صفقة القرن التي لا تعطي للشعب الفلسطيني حقه، مشيرا إلى أنهم سيبقون صامدين ومتمسكين بثوابث الدولة الفلسطينية رغم الضغوطات والتهديدات التي وصلت إلى حد القتل، مشيرا إلى أن هذه الصفقة لم يؤيدها علنا إلا اسرائيل وأمريكا.
واعتبر الصمت الدولي تجاه القضية الفلسطينية ليس بالجديد وإنما منذ سنوات وهو مستمر بما فيها بعض الأنظمة العربية، موضحا أن ذلك كان سببا في تشجيع الإدارة الأمريكية على وضع خطة صفقة القرن المرفوضة من قبل الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية.
كما دعا سفير فلسطين في الجزائر الدول العربية إلى الوقوف إلى جانب القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لوضع حد للهجمة الشرسة التي شنتها الإدارة الأمريكية ضد فلسطين، مضيفا أن فلسطين بحاجة إلى حاضنة دولية وعربية تحمي الشعب الفلسطيني وتدعمه لاسترجاع حقوقه المهضومة.
في ذات السياق، أضاف سفير دولة فلسطين بالجزائر قائلا «نخشى أن تكون هناك بعض الأنظمة العربية التي تلعب تحت طاولة الكيان الصهيوني وهو ما يجعلنا نتخوف أكثر من القادم أن يكون أخطر من ما مضى على فلسطين طوال العقود الماضية ».
وأفاد أن القيادة الفلسطينية مطالبة بإيجاد طريقة لانهاء الهجمة الشرسة والاتفاق على أشكال النظام التي تتيح للشعب الفلسطيني الصمود والنضال، بالإضافة إلى خطوة أخرى تتمثل في برنامج نضالي وآليات نضال تفيد الشعب الفلسطيني، ناهيك عن الحاجة إلى موقف عربي موحد لتحقيق إعلان دولة فلسطينية على الأرض ذات السيادة الكاملة.
وفيما يخص مسألة العودة إلى الكفاح المسلح أجاب سفير فلسطين في الجزائر أن ذلك يحتاج إلى دراسة وحكمة كونه يتعلق بمصير شعب ولكن إن اقتضى اللجوء إلى الكفاح المسلح فإن المواطن الفلسطيني يفضل الموت كشهيد أحسن من الموت في صمت، مشيرا إلى تأثير الانقسام على قيام الدولة الفلسطينية الذي وراءه على حد تعبيره أياد أجنبية وصهيونية بتواطؤ عربي قائلا إن كل الأطراف معنية بإعادة اللحمة وإنهاء الانقسام.
وعن المظاهرات الشعبية الرافضة والمستنكرة لصفقة القرن التي أتى بها رئيس أمريكا دونالد ترامب أوضح سفير دولة فلسطين في الجزائر أن صوت الشعوب عبر العالم له تأثير كبير على مجريات القضية الفلسطينية ولا يمكن تجاهله ويفيد الرأي العام والقيادة الفلسطينية في النضال والكفاح.