طباعة هذه الصفحة

اعتبر الحل السياسي المخرج الوحيد للأزمة

الإتحاد الأوروبي يؤكد تطابق مواقفه مع الجزائر في الملف الليبي

جلال بوطي

أكد سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر جون اورورك، أمس، تطابق وجهات النظر مع الجزائر حيال الأزمة الليبية التي تتطلب حلا سياسيا بعيدا عن الحل العسكري وأشار إلى أن الدبلوماسية الجزائرية تؤدي دورا هاما لاستقرار المنطقة. كما أوضح أن القضية الصحراوية تبقى من اختصاص الأمم المتحدة.
ثمّن السفير الأوروبي مساعي الجزائر الحثيثة نحو حل النزاع في ليبيا بعيدا عن التدخل العسكري الذي لا يخدم المنطقة في ظل تراجع الوضع الأمني، واعتبر دور الجزائر أساسيا كونه انطلق من الحل السياسي الذي يراه الاتحاد الأوروبي العنصر الأهم في إنهاء الصراع بين الأطراف المتنازعة وهو ما تسعى إليه الجزائر لإحلال السلم.
وأفاد الدبلوماسي في تصريح على هامش لقاء بين بعثة المفوضية الأوروبية مع الصحافة أمس، بفندق فردي ليلي بالعاصمة أن موقف الاتحاد الأوروبي ينسجم تماما مع الموقف الجزائري. وفي رده على سؤال حول قضية الصحراء الغربية قال بشكل مقتضب إن «موقفنا واضح والمسألة تبقى مطروحة لدى الأمم المتحدة».
وعاد السفير اورورك إلى العلاقات الثنائية التي تربط الجزائر مع الاتحاد وأبرز أهم مجالات التعاون التي يسعى التكتل الأوروبي إلى تطويرها مستقبلا وفي مقدمتها الجانبين الاقتصادي والأمني، وأشار إلى أن حجم المبادلات التجارية بلغ حاليا 40 مليار دولار لكن الإرادة الثنائية تتطلع إلى ماهو أحسن سيما بعد التاكيد على التعاون في مجال الطاقات المتجددة الذي نسعى إلى تطويره.
وتعتبر الجزائر الشريك الأول لأوروبا في مجال التموين بالغاز الطبيعي حسب السفير غير أن التوجه الأوروبي في المستقبل للتقليل من الطاقات التقليدية يحتم تكثيف التعاون في قطاعات أخرى على غرار التعليم والصحة ومجالات اقتصادية متعددة تعود بالنفع على الطرفين، مؤكدا أن الحوار الشفاف يميز العلاقات نحو بناء شراكة قوية في مختلف المجالات.

استرجاع أموال متهمين بالفساد صعب

في رده على سؤال صحفي حول إمكانية تعاون الاتحاد الأوروبي في مسألة استرجاع الأموال المنهوبة في عهد النظام السابق وصف السفير العملية بالمعقدة نظرا لارتباط المتهمين بمؤسسات اقتصادية مصرفية أو تجارية مستقلة وهو ما قد يصعب من مهمة استرجاع الأموال التي قد تكون حسبه أخرجت بطرق غير شرعية. وفي هذا الصدد صرح أن الاتحاد الأوروبي يسعى دائما إلى بناء علاقات شفافة وقانونية في تعامله مع كل الدول بعيدا عن الفساد أو السياسات التي تخدم أطرافا دون أخرى في الدول.

طالبو التأشيرة في تزايد

فيما يتعلق بإجراءات منح التأشيرة الجديدة لم يعط السفير تفاصيل حول العملية واكتفى بالقول إن عدد طالبي الفيزا في تزايد بشكل مستمر وبلغ العدد 384000 ألف سنة 2018، وليست هناك إحصائيات جديدة بالنسبة لسنة 2019.
في سياق آخر، أشاد سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر بدور الصحافة الوطنية في تنوير الرأي العام، سواء ما تعلق بالقضايا المحلية أو الدولية، داعيا الصحفيين إلى تعزيز روابطهم مع بعثة الاتحاد نحو خدمة الطرفين، في حين أشار إلى تنظيم لقاءات دورية مع ممثلي الإعلام إضافة إلى دورات تكوينية في مجالات متعددة في إطار استراتيجية تبادل المعلومات.