طباعة هذه الصفحة

بعد الفوز بثمان لقاءات من التسعة الأخيرة التي خاضها

الوفـاق ينذر.. وعينـه على اللقـب

محمد فوزي بقاص

يواصل وفاق سطيف سلسلة نتائجه الإيجابية التي بلغت 9 مباريات متتالية دون هزيمة من بينها ثمانية انتصارات كاملة في منافسة كأس الجمهورية التي بلغ فيها رفقاء القائد أكرم جحنيط الدور ربع النهائي، وكذا المركز الرابع في الترتيب العام للرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم التي تسلقها النسر بثلاثة مراكز، منذ انطلاق مرحلة العودة، وهو ما سمح له بتضييق الخناق على ثلاثي المقدمة، خصوصا أنه بات بفارق تسع نقاط عن رائد الترتيب شباب بلوزداد.
أضاف لاعبو الوفاق السطايفي نادي أهلي برج بوعريرج إلى قائمة ضحاياهم، عشية الاثنين، بملعب الثامن ماي بسطيف، حين فازوا عليهم بنقاط داربي الهضاب بثلاثية نظيفة، معربين عن نواياهم الكبيرة في اللّعب على اللقب بقوة فيما تبّقى من مشوار الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، حيث أكدوا بأن أزمة النتائج التي تخبطوا فيها في مرحلة الذهاب باتت من الماضي، بعدما أعاد المدرب التونسي نبيل الكوكي هيبة الفريق الضائعة، وبصم على هوية لعب مغايرة لما كان يظهر به النسر الذي عاد للتحليق مجددا.
ثمار العمل الذي قام به المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية لأصحاب الزي الأسود والأبيض بدأت  تظهر جليا على أرض الواقع، بعدما أضحى الفريق يفرض منطقه على كل منافسيه داخل وخارج ملعب الثامن ماي، حيث فازوا على جمعية عين مليلة، شبيبة الساورة، إتحاد العاصمة وأهلي البرج داخل الديار، وفازوا على أحد المرشحين لنيل اللقب مولودية الجزائر بعقر داره وعادوا بتعادل ثمين من وهران أمام المولودية المحلية، وأبعدوا منشط نهائي كأس الجمهورية للنسخة الماضية شبيبة بجاية من الدور الأول لكأس الجمهورية في ملعبه، وسحقوا هلال شلغوم العيد بخماسية نظيفة بملعبه في ذات المنافسة، وأبعدوا شباب قسنطينة في الدور ثمن النهائي، كلها مؤشرات تنذر فرق مقدمة ترتيب المحترف الأول، وتهدد عرش شباب بلوزداد الذي أنهى مرحلة الذهاب بطلا شتويا، خصوصا أن الحارس خضايرية سيستقبل فرق ثلاثي المقدمة شباب بلوزداد ومولودية الجزائر وشبيبة القبائل، وهي فرصة سانحة لـ «الكحلة» من أجل الإطاحة بمنافسيها المباشرين على اللقب، واعتلاء سلم الترتيب في نهاية الموسم والتتويج باللقب التاسع في خزائن الفريق.
الكوكي الذي أعاد الفريق إلى السكة الصحيحة، يملك سلاحا فتاكا هو عنصر الشباب المتعطش للعب والبروز وصنع اسم له في المحترف الأول، حيث يستعين بهم منذ توليه مقاليد العارضة الفنية للفريق بإعطاء الفرصة لثلاثي الهجوم (قندوسي، بوصوف، دغموم) الذين باتوا سما ناقعا في دفاعات المنافسين، بعدما تمكن الخط الأمامي من تسجيل 24 هدفا في التسع مقابلات الأخيرة للفريق، وأضحوا نقطة قوة الفريق بنسخة المدرب الكوكي الذي أضاف إليهم موهبة عمورة، عشية الاثنين، الذي ورغم ظهوره في العشر دقائق الأخيرة من المواجهة، إلا أنه لعب دون مركب نقص وتمكن من تسجيل هدف على طريقة الكبار، أسعد به كثيرا أنصار الوفاق الذين عادوا بقوة إلى مدرجات ملعب 8 ماي بسطيف، بعدما عادت الانتصارات ومعها اللعب الجميل وحلم معانقة الألقاب التي افتقدها أنصار الوفاق، منذ ثلاث سنوات وتحديدا، منذ موسم (2016 – 2017) والتي قد تعود مع نهاية الموسم الجاري.