طباعة هذه الصفحة

العقيد المتقاعد العربي شريف:

المدارس صيانة أمانــة الشّهـداء وصناعــة مجــد الأمـــة

حياة ــ ك

اعتبر العقيد المتقاعد محمد العربي شريف أن إعادة إحياء مدارس أشبال الأمة صيانة لأمانة الشهداء صناعة مجد الأمة وبناء الجزائر الجديدة.  

قال العقيد المتقاعد شريف في تدخّله أمس في منتدى جريدة «الشعب» في ندوة نقاش حول موضوع «الأشبال وتواصل الأجيال» التي نظّمت بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، إنّ سر نجاح الأشبال يتمثل في كون الشبل منذ صغره يتحمّل مسؤولية كبيرة وهي أمانة الشهداء ورسالتهم التي يجب أن يحافظ عليها ويبلغها إلى الأجيال التي تأتي من بعده.
أفاد شريف خلال تدخله في اللقاء انه في العشرية السوداء سقط 531 ضابط شهيد كانوا من أشبال الثورة، وأكثر من ضعف هذا العدد جرحى من ضباط خريجي مدارس أشبال الثورة، وهذا ما يدل على القناعة الراسخة لدى هؤلاء الأشبال في عدم التواني في التضحية بالنفس كلّما تطلب الأمر في سبيل الوطن المفدّى.
وأضاف في سياق متصل، وهو يتحدّث عن خصال الأسلاف من الشهداء والمجاهدين أن كل واحد منهم يحمل ثقل تواصل الأجيال، مشيرا إلى أن الجيش الوطني الشعبي هو سليل جيش التحرير، وبالتالي فهم يحملون رسالة الشهيد، وهو فكر ترسخ في أشبال الأمة يورثونه جيلا بعد جيل. نجد أنّ أشبال الأمة عندما يتوجّهون إلى ميدان العمل، فهم يضاعفون مجهودهم، ويقدّمون أحسن ما عندهم لبناء الوطن وازدهاره. وذكر المتحدّث أنّ أغلب الضباط هم أبناء الشّهداء، أكثر من 30 بالمائة من الأشبال الأوائل هم أبناء شهداء الأب والأم معا.