طباعة هذه الصفحة

خبراء وفقهاء في ملتقى بتندوف:

المنهــــــج القــــــرآني كفيــــــل بمكافحــــــة الفســــــاد

تندوف: علي عويش

 

شكل الملتقى الوطني السادس للقرآن الكريم بتندوف، فرصة لمناقشة مفاهيم الإصلاح في القرآن الكريم مجالاته ضمن أربعة محاور، أثار فيها المشاركون إشكالية ماهية المناهج وسبل تطبيقها على الفرد والمجتمع.
أكد المتدخلون خلال الملتقى، أن القرآن الكريم يبقى أفضل منهج ديني، تربوي وعلمي يتناول موضوع الإصلاح، بما في ذلك إصلاح ذات البين، وهو السبيل الوحيد للقضاء على آفات المجتمع من خلال وضع المبادئ الأساسية للوصول إلى فرد صالح واعٍ بمسؤولياته.
أكد محيوت يوسف، والي تندوف، على ضرورة التقيد بمنهج القرآن في معالجة الأوضاع السياسية والاجتماعية ومكافحة الفساد السياسي للوصول إلى الجزائر الجديدة، داعياً الى استنباط آليات ووسائل الإصلاح تستمد قوتها وشرعيتها من القرآن الكريم، بما يتمشى مع الظروف الراهنة وما يمر به عصرنا من متغيرات.
من جهته قال الأستاذ «أحمد محمود خونا»، إن الدراسات الأكاديمية أثبتت، لأكثر من مرة، غياب منهجية واضحة للإصلاح عن الأمة والدارسين، موضحاً أن هذه الدراسات قد تناولت موضوع الإصلاح ومظاهره وأهميته دون التطرق إلى منهجية هذا الإصلاح، ولذلك فكل محاولات نتج عنها فساد بسبب غياب فهم المنهج الإصلاحي في القرآن الكريم.
وواصل الأستاذ، وهو إطار بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف لتندوف، أن موضوع الإصلاح في القرآن الكريم له بعده السياسي، قائلا: إن الجزائر التي دعمت حركات التحرر وساهمت في تسوية نزاعات، قد وضعت تجربة رائدة، ممثلة في المصالحة والتعايش معا. وهي تجربة تفيد دولا عربية كثيرة تعيش صراعات وأزمات.
وبحسب الأستاذ، فإن المصالحة الوطنية التي اعتمدتها بلادنا جديرة بالدراسة والتطبيق، خاصة بين الفرقاء في ليبيا، سوريا واليمن وغيرها من الدول العربية والإسلامية.