طباعة هذه الصفحة

تتناول الانتماء للوطن بلمسة فنية

عرض شرفي لمسرحية «رصيف الأزهارماجاوبش»بعنابة

استقطب العمل الجديد للمسرح الجهوي لعنابة «رصيف الأزهار ما جاوبش» الذي قدم عرضه الشرفي اول امس على ركح مسرح عبد القادر مجوبي»عددا كبيرا من هواة الفن الرابع. تتناول المسرحية المقتبسة عن رواية «ليس في رصيف الأزهار من يجيب» للكاتب الجزائري مالك حداد «تمزق الذات من خلال معاناة روحية تتضارب فيها ذكريات الأسرة والوطن إبان فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر مع يوميات جزائري مقيم في الغربة.».
على مدار 75 دقيقة, تطرق العرض المسرحي الذي أخرجه عبد الحميد قوري مسألة الانتماء للوطن والعلاقة الروحية المتينة التي تربط الجزائري بوطنه وذويه من خلال وفاء بطل العمل الذي تدور أحداثه إبان الحقبة الاستعمارية «خالدبن طوبال» لزوجته وريدة.فبعيدا عن دفء أحضان الوطن و الأسرة يجد خالد الذي هاجر من الجزائر ليستقربباريس نفسه ممزقا بين الذكريات التي أيقظت في نفسه تساؤلات وجودية و أخرى تهم قضية وطنه المستعمر.
ومع توالي أحداث المسرحية تتاح لخالد فرصة الالتقاء بأحد أصدقائه ورفيق طفولته بمسقط رأسه قسنطينة المدعو «سيمون» غير أنه يكتشف أن يومياتهما أضحتا مختلفتين ليتولد فيه حينها إحساس مر بشأن واقعه وواقع وطنه.
ولمعالجة هذه الوضعيات الروحية وظف المخرج اللهجة القسنطينية لإبراز الطابع الواقعي للرواية التي استلهمت من ذكريات صاحبها مالك حداد عبر أحياء مدينة قسنطينة, كما استخدم كثيرا من الإيحاءات التي تعبر عن معاناة وجدانية.
 للإشارة تقاسم أدوار هذا العرض الذي نال استحسان الجمهور 09 ممثلين من بينهم كريم عاطف خالد في الدور الرئيسي «خالد» و منى بن سلطان  في دور  زوجته.