أبلغت كوريا الجنوبية، أمس السبت، عن قفزة بستة أضعاف في الإصابات بفيروس كورونا المستجد، خلال أربعة أيام إلى 433، معظمها مرتبط بكنيسة ومستشفى في دايجو، وهي رابع أكبر مدينة في البلاد وما حولها، وأُغلقَت مدارس، وأُبلغ المصلون وغيرهم بتجنب التجمعات.
بينما ظل إقليم هوبي ومدينة ووهان في الصين، المركز الأساسي لمواجهة تفشي الفيروس، منذ ظهوره، تنضم دايجو كمركز لتكثيف جهود المكافحة العالمية، إذ إنّ من بين الحالات الجديدة، البالغ عددها 142 حالة في كوريا الجنوبية، 131 حالة من دايجو والمناطق القريبة منها.
جرى ربط الإصابات الأولية بالصين، لكن الحالات الجديدة لا تظهر صلة واضحة بالسفر إلى هناك، وهناك قلق من أن عدد القتلى، الذي يبلغ حاليا اثنين، قد يرتفع، إذ إن 17 من المصابين في حالة حرجة.
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس، إن المنظمة قلقة من عدد الحالات التي أصيبت بفيروس كورونا دون صلة واضحة بالمرض على الرغم من أن العدد الكلي للإصابات خارج الصين لا يزال صغير نسبيا.
احتواء الفيروس صعب
كشفت التقارير أن المرض ما زال بسيطا لدى 80 في المائة من المصابين، وخطيرا أو حرجا لدى البقية، ويكون الفيروس قاتلا في اثنين في المائة من الحالات.
قالت منظمة الصحة العالمية إن 80% من المصابين بكورونا يتوقع شفاؤهم، و20% بحالة حرجة، و2% منهم عرضة للوفاة، وارتفع عدد الوفيات بالفيروس في الصين إلى 109 خلال 24 ساعة الماضية.
تجاوز إجمالي الوفيات في الصين 2300 شخص، وأعلنت السلطات الصحية في إقليم خوبي تسجيل 400 إصابة جديدة بالفيروس، ليتجاوز عدد الإصابات الإجمالي أكثر من 76 ألفا.
حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن فرصة احتواء الفيروس في العالم تتقلص، لا سيما في ضوء تسجيل إصابات ووفيات جديدة في إيران، مؤكدة ضرورة تحرك دول العالم سريعا للسيطرة على انتشار الوباء.
في السياق، أعلنت إيران، أمس، وفاة شخص خامس من جراء إصابته بفيروس كورونا الجديد، ليرتفع عدد الوفيات بسبب الفيروس في هذا البلد إلى 5 حالات.
إلى جانب حالة الوفاة الخامسة، أعلنت إيران أيضا عن اكتشاف 10 إصابات بالفيروس القاتل، ليرتفع عدد الإصابات إلى 28 حالة.
بهذا العدد من الوفيات، أصبحت إيران ثاني أكثر الدول التي تسجل حالات وفاة بعد الصين.
من جهة ثانية، علقت إيران جميع «الرحلات الدينية» إلى العراق بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا الجديد.
كانت السلطات العراقية قد نصحت مواطنيها، الجمعة، بعدم السفر إلى إيران، بعد الارتفاع المطرد في عدد الإصابات بالفيروس الجديد.