طباعة هذه الصفحة

إدماج الطّلبة في الفضاء المقاولاتي بميلة

شـراكة واســعـة بـين الجـامـعـة والمـــؤسّـــسـة

ميلة: خالد ــ ع

فتحت إدارة المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بميلة مجال الشراكة مع مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية جيجل، والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر «وكالة ميلة»، والوكالة المحلية للتشغيل ومع مديريتي الصناعة والمناجم والسياحة، إلى جانب افتتاح مكتب ربط بين الجامعة، المؤسسة ونادي البحث عن الشغل.
شهد المركز الجامعي على مدى يومين فعاليات الصالون الولائي للمؤسسات المصغرة والصغيرة والمتوسطة، من تنظيم دار المقاولاتية للمركز الجامعي بغرض تشجيع العمل المقاولاتي لدى الطلبة، وتمكينهم من التعرف على عالم التسيير من خلال نماذج لمؤسسات شبانية حقّقت نجاحات في مجالات صناعية مختلفة، حيث أشرف على افتتاح الصالون الدكتور عميروش بوشلاغم مدير الجامعة، الذي أوضح أن اللقاء يهدف إلى نشر الثقافة المقاولاتية في الوسط الجامعي، وترقيتها لدى الطلبة الراغبين في الولوج الى هذا الفضاء، مشيرا الى ان التعاون القائم مع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع ميلة، التي ستتولى تنظيم دورة تدريبية حول كيفية إنشاء مشروع في الوسط الجامعي موجّه لفائدة حاملي الشهادات كون السلطات العمومية أقرّت حزمة من الاجراءات مبنية على مجموعة من الامتيازات المالية والضريبية، بالاضافة الى المرافقة التي تستهدف مجتمع الشباب بصفة عامة وخريجي الجامعات بصفة خاصة لإنشاء مؤسساتهم الناشئة (START-UP)، ولا يمكن لهذه الاستراتيجية أن تحقق نجاحها إلا بنضج الفكر المقاولاتي لدى الطالب».
وأكّد أنّ «المقاولاتية تمثل إحدى الركائز الأساسية التي تراهن عليها الاقتصاديات الحديثة في دفع عجلة التنمية، وزاد الاهتمام بها بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها عديد المؤسسات على غرار
Apple, Intel, Ebay وغيرها من المؤسسات التي أصبحت عالمية بعدما تشكّلت في إطار ما يعرف بالمؤسسات الناشئة»، وأوضح ذات المسؤول بخصوص واقع هذه المؤسسات في الجزائر، «أن المشاريع المقاولاتية تلعب دورا كبيرا في تحقيق التوازن الاقتصادي من خلال ما تقدمه من ابتكارات جديدة وأساليب إنتاج حديثة، وهو مجال يمكّن الطالب المقاول من كسر قيود الركود السائد عبر ما يطرحه من ابتكارات وأساليب جديدة تحدث نقلة نوعية في التنمية الاقتصادية»،مبرزا «الدور الذي تقوم به الجامعة في هذا المجال من خلال إنشاء دار المقاولاتية، ومكتب الربط بين الجامعة والمؤسسة (BLUE) ونادي البحث عن العمل، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى المساهمة في تحقيق التنوع الاقتصادي، وإدماج أكبر عدد من خريجي الجامعات في الدورة التنموية، وتخفيف الضغط على الوظيفة العمومية وتشجيع إنشاء المؤسسات مصدر الثروة، وهذا بعد أن فصّل في موضوع المؤسسات الناشئة التي تمتاز بمجموعة من الخصائص ذات علاقة بالتطور الحاصل في عالم إدارة الأعمال.