طباعة هذه الصفحة

أكّد أنّ تسجيل إصابتين بالبليدة لن يتسبّب في انتشاره بشكل مرعب

بقاط: فيروس كورونا الجديد لا يقاوم الحر وسيختفي تدريجيا

صونيا طبة

 وكالة لليقظة الصحية ضرورة

أكّد رئيس عمادة الأطباء الجزائريّين، بقاط بركاني، أمس، أن تسجيل إصابتين بفيروس كورونا بالبليدة لن يتسبب في انتشار المرض بشكل مخيف نظرا لاكتشاف هذه الحالات وعزلها لمدة 14 يوما، موضّحا أنّ هذا الفيروس لن يبقى طويلا بل سيزول تدريجيا مع ارتفاع درجة الحرارة لأنّه لا يقاوم الحر.
قال في ندوة نشّطها بمنتدى «لو كوريي»، أن السلطات الجزائرية تأخذ هذا الوباء بعين الاعتبار، وتعمل على تطبيق التدابير الاحترازية التي من شأنها أن تساهم في الحد من انتشار الفيروس أكثر، مشيرا إلى أنّه لا داعي للهلع والخوف لأن كورونا كبقية الفيروسات التي يمكن تفاديها من خلال اتباع بعض الاحتياطات والإجراءات الوقائية.
وأضاف رئيس عمادة الأطباء الجزائريين أنّ الجزائر بحاجة الى وكالة وطنية لليقظة الصحية لمواجهة الكوارث الناتجة عن الفيروسات الفتاكة كفيروس كورونا وتتبع ظهور وانتشار الأمراض المعدية، قائلا إنّه حان الوقت لتدارك الأخطاء السابقة وتسيير جميع المشاكل المتعلقة بقطاع الصحة في ظل تدهور الوضع على مستوى مستشفياتنا.
وحسب بركاني، فإنّ خطورة فيروس كورونا تكمن في فترة الحضانة التي تصل إلى 14 يوما، وربما أكثر فهنا يمكن للمصابين نقل العدوى قبل ظهور أعراض الاصابة بالفيروس، مشيرا إلى أن الفئات الهشة التي تعاني من أمراض مزمنة وكبار السن هم أكثر عرضة للوفاة بسبب الفيروس نظرا لضعف الجهاز المناعي، ولا يختلف عن الانفلونزا الموسمية التي أيضا تتسبّب في مضاعفات خطيرة، والدليل على ذلك تسجيل 20 حالة وفاة أغلبهم يعانون من أمراض القلب، ارتفاع الضغط الدموي والسكري.
وفيما يخص أهم الاجراءات الوقائية التي يجب اتّخاذها، دعا الى أخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي انتقال العدوى من خلال الحفاظ على النظافة الصحية بغسل اليدين بالصابون، واستعمال مطهر ضد الجراثيم وسوائل التعقيم، وتجنب العطس والسعال في الهواء بل يجب تغطية الفم، وارتداء المرضى والمشتبه فيهم الأقنعة لحماية الآخرين من المرض.
كما أفاد بأنّ فيروس كورونا لا يهدّد بلدا معينا، وإنما الجميع معرض للإصابة به نظرا لسرعة انتشاره بسبب الاحتكاك بين الشعوب في المطارات والتبادلات بين الدول بأنواعها، مشيرا الى تسجيل فرنسا 130 حالة كورونا، وهو ما قد يشكّل خطرا بسبب التنقلات اليومية من فرنسا الى الجزائر، ولعل أبرز مثال على ذلك إصابة امرأة وابنتها بالبليدة بعد التقاطهما العدوى من مغترب جزائري جاء من فرنسا في زيارة.