طباعة هذه الصفحة

الوزير الأول يدعو الجزائريين إلى التحلي بالحيطة والحذر لتجنب انتشار الفيروس

الشعب/واج

دعا الوزير الأول عبد العزيز جراد اليوم السبت بالبليدة الجزائريين إلى التحلي بالحيطة و الحذر لتجنب انتشار فيروس كورونا.

وقال الوزير الأول لدى إشرافه على تخصيص مصلحة جديدة للحجر الصحي للمصابين المحتملين بفيروس كورونا رفقة وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات, عبد الرحمن بن بوزيد, "نطلب من المواطنات و المواطنين أن يكونوا واعين و حذرين ويحافظوا على صحتهم و على صحة ابنائهم و بناتهم".

وأضاف جراد أن "توقيف التدريس في المدارس لا يعني أن يذهب التلاميذ إلى الشارع و المساحات العمومية و الحدائق بل عليهم  البقاء في منازلهم ومواصلة الجهود التربوية حتى تمر هذه الأزمة و نكون مطمئنين و ترجع الحياة الطبيعية لكل الناس".

وأكد أن "الأمر لا يتعلق بإعلان حالة الطوارئ بل بأخذ الاحتياطات لأننا في وضع عالمي مس كل البلدان حتى الأكثر تطورا".

.. ويدعو المشاركين في الحراك إلى توخي الحذر لأن الأمر يتعلق بحياتهم

ودعا الوزير الأول المواطنين الذين يخرجون أسبوعيا في إطار الحراك الشعبي إلى توخي الحذر لأن الأمر يتعلق "بصحتهم و حياتهم".

وقال الوزير الأول "أريد أن أقول لإخواني و أخواتي في الحراك أننا لسنا هنا  نحث عن الاستعمال السياسي مثلما يقوم به البعض, و لكن أقول لهم عليكم أن تكونوا حذرين لأن الأمر يتعلق بصحتكم و حياتكم", مناشدا إياهم ب"توخي الحذر و اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة".

وأضاف جراد: "بإمكانكم الخروج مثلما تريدون ولكن خذوا احتياطاتكم لعدم المساس بصحتكم و صحة الجيران والأمهات والآباء وتجنب تعريضهم للخطر", لأن المرض إذا انتشر عبر التراب الوطني, يضيف, "سندخل في مرحلة أخرى".

ودعا الوزير الاول الجزائريين, الى التحلي بالوعي الجماعي و الوحدة امام الصعاب و الأزمات مثلما "عودونا على ذلك ", مؤكدا  يقول "أننا أمام حرب حقيقية من الناحية البيولوجية و الصحية و لهذا يجب علينا أن نتحد و نتفق سويا للحفاظ على صحة الشعب".

من جهة أخرى نصح الوزير الأول المواطنين بتجنب التجمع في قاعات الحفلات والملاهي وغيرها من الأماكن التي يتوافد عليها المواطنون و تفادي الركوب في الحافلات المكتظة, مشيرا إلى أن "المواطن لديه وعي بأن حياته في خطر".

السلطات العمومية تعمل دون هوادة لمحاربة وباء كورونا

وأكد الوزير الأول أن السلطات العمومية تعمل دون هوادة لمحاربة وباء كورونا لأنه خطر على صحة الإنسان و يمس بالأمن القومي للبلدان.

وأوضح جراد في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على فتح مصلحة جديدة للحجر الصحي بالمستشفى الجامعي فرانس فانون رفقة وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات, عبد الرحمن بن بوزيد, أن السلطات العمومية قامت منذ الإعلان عن تسجيل أول إصابة في 17 فبراير الماضي لرعية إيطالية بهذا الفيروس, "من أعلى مستوى, بدءا برئيس الجمهورية إلى الوزير الأول و الحكومة و الإدارة الصحية, بالعمل دون هوادة من أجل محاربة هذا الوباء لأنه يشكل خطرا على صحة الإنسان وعلى الأمن القومي للبلدان".

وقال في هذا الشأن : "باعتبار أننا جيران أوروبا التي أصبحت حاليا البؤرة الرئيسية لهذا الوباء و لدينا تبادلات جوية و بحرية معها, اتخذنا قرارا لتخفيض بصفة كبيرة تدفق المسافرين بين أوروبا و الجزائر", مشيرا الى الجزائر ستواصل "متابعة تطور الوضع في أوروبا و العالم عن كثب".

وذكر بالإجراءات المتخذة على المستوى الوطني لاحتواء انتشار الوباء, على غرار قرار إجراء المقابلات الرياضية بدون جمهور لتجنب تجمع المواطنين وتفشي العدوى, لافتا إلى أن "الحكومة, بتوجيهات من رئيس الجمهورية, اتخذت سياسة احتياطية لمنع هذا الوباء من الانتشار عبر الوطن".

ونبه أيضا الى"أننا أمام أزمة عالمية مست بلادنا" و هذا يستدعي, كما قال، "وضع المواطن و الرأي العام في الصورة, فيما يخص هذا الوباء رغم الحالات القليلة المسجلة في بلادنا".

وسجل أن عدة دول متطورة مسها الوباء في أوروبا و آسيا كالصين و حتى الولايات المتحدة, و" كان رد فعلها قوي جدا للتقليص من المصابين و من الضحايا".