طباعة هذه الصفحة

تأثير وباء كورونا على المنافسات الرياضية

توقف احـترازي .. وإجمـاع على أولويـــة الحفاظ على صحـة الأشخـاص

حامد حمور

تتوالى التأجيلات بالنسبة للمنافسات الرياضية الوطنية والدولية للوقاية من وباء كورونا، حيث أن الإجراءات الأولى شملت اللعب بدون جمهور قبل أن يتم توسيع القرار إلى إلغاء المنافسات إلى وقت لاحق .. عملا بنصائح طبية تصب كلها في تفادي التجمعات والحذر.
أقرت السلطات العمومية توقيف كل النشاطات الرياضية بالجزائر كإجراء وقائي منذ عدة أيام لا سيما الرابطة المحترفة الأولى، حيث أن الرياضيين لا يمكنهم مواصلة المقابلات إلى غاية 5 أفريل .. وقد تفرج الأمور لإمكانية مواصلة المنافسة بعد ذلك .. وسطرت المديرية الفنية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم برنامجا فرديا للاعبين لكي يبقوا في لياقة بدنية تسمح لهم بمواصلة المنافسة في التاريخ المحدد آنفا.
من جهته، نفى رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار أن يكون الحديث حاليا عن «موسم أبيض» .. وأكد أن هذا الأمر سابق لأوانه، ومن غير المنطقي الحكم بصفة قاطعة على هذا الأمر في ظل عدم وجود أي شئ يحدد ماذا سيجري بعد أيام.
كما قال مدوار إنه متأسف للجدل الذي يدور حول هذا الأمر من طرف بعض مسؤولي الأندية، حيث أن الفرق التي تلعب على اللقب تتمنى مواصلة المنافسة، في حين أن الفرق المهددة بالسقوط تتمنى موسما أبيضا .. والرابطة لا يمكنها في الوقت الحالي التأكيد في الأمر».
وقامت مختلف الاتحاديات الرياضية الوطنية بتوقيف كل نشاطاتها مباشرة بعد بيان وزارة الشباب والرياضة بضرورة توقيف جل النشاطات الرياضية كإجراء احترازي ضد وباء كورونا.
ويمكن القول إن مختلف الدوريات الكبرى لكرة القدم توقفت عن النشاط بصفة مؤقتة في انتظار المستجدات .. وفي ظل التذبذب في التحضيرات تم تأجيل بطولة أوروبا لكرة القدم التي كانت مقررة في الصيف القادم إلى 2021، ونفس الشئ بالنسبة لكأس أمريكا الجنوبية.
والحديث يدور حاليا حول إمكانية تأجيل أوتغيير تواريخ إجراء الألعاب الأولمبية المقررة بطوكيو في الصيف القادم، من خلال تأجيل العديد من المواعيد الرياضية الأخرى وتذبذب تحضيرات الرياضيين .. بالرغم من أن اللجنة الأولمبية الدولية في بيانها الأخير أبقت الباب مفتوحا لإقامة الدورة في موعدها في الوقت الحالي.
وبالتالي فإن كل النشاطات الرياضية والثقافية تأثرت بكورونا وكل المعنيين يضعون صحة الإنسان فوق كل اعتبار وضرورة اتباع النصائح الطبية لتفادي أي انتشار قد يؤثر على الرياضيين ومحيطهم .. بالنظر لطبيعة هذا الفيروس.
وأكدت عدة مصادر أن الأندية المحترفة في العالم تتأثر بشكل كبير من هذه المرحلة بسبب نقص مداخيلها وإلغاء المنافسات التي تدر عليها أموالا كبيرة، خاصة وأن رواتب اللاعبين والنجوم خيالية .. والعديد منها حددت برنامجا فرديا للاعبين للعودة في حالة توقف انتشار الوباء إلى النشاط.
وللإشارة، فإن مسؤولي الدوريات المختلفة يفكرون في رزنامة جديدة في حالة العودة إلى المنافسة خلال شهر أفريل القادم ..