طباعة هذه الصفحة

رغم خدمة صرف المعاشات الوكالة

إنزال قياسي للمتقاعدين بمراكز ومكاتب البريد

زهراء.ب

شهدت مراكز ومكاتب البريد، أمس، إنزالا قياسيا للمواطنين لسحب معاشاتهم ورواتبهم، رغم الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة الوصية، لتقديم خدمة صرف المعاشات عن طريق الوكالة بالنسبة لكبار السن، لمنع نقل عدوى محتملة بفيروس كورونا المستجد.
تكررت نفس المشاهد بأكثر من مركز ومكتب بريد عبر ولايات الوطن، طوابير غير منتهية، وازدحام أمام الشبابيك والموزعات الآلية لسحب الرواتب أو المعاشات، لمواطنين من مختلف الأعمار ضاربين عرض الحائط تعليمات السلطات العمومية بتفادي الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى، والتجمعات في الأماكن والساحات العامة، لمنع انتشار وباء فيروس كورونا، الذي مازال يحصد ضحايا ليس في الجزائر فقط ولكن بعديد دول العالم.
ورغم تطمينات وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية إبراهيم بومزار، عشية أمس الأول، زبائن مؤسسة بريد الجزائر بتوفر السيولة المالية واستمرارية الخدمة العمومية بمكاتب البريد، وإعلانه عن حزمة إجراءات لتسهيل صرف المعاشات للمتقاعدين خاصة، على اعتبار أنهم الفئة الأكثر تعرضا للإصابة بهذا الفيروس. إلا أن تطميناته ذهبت أدراج الرياح، وفضل الكثير منهم التوجه باكرا إلى مراكز البريد لسحب المعاشات، غير مكترثين بالوضع الصحي الصعب الذي تمر به البلاد بسبب تداعيات انتشار فيروس كوفيد-19.
وشهدت مكاتب البريد أكبر عمليات سحب منذ يوم 18 مارس الجاري، حيث تم سحب 26 مليار سنتيم في ظرف يوم واحد، 6 ملايير فقط عن طريق الموزعات الآلية، ما يعكس حالة الضغط الكبيرة التي تشهدها مؤسسة بريد الجزائر، من طرف الزبائن في هذه الفترة، ربما تخوفا من عدم توفر السيولة المالية بسبب الإجراءات الوقائية المفروضة لمنع انتشار فيروس كورونا القاتل.
ومن أجل تقليل الضغط على أعوان مكاتب البريد، الساهرين على ضمان الخدمة العمومية، أكد بومزار عدم قطع الخطوط الهاتفية الثابتة والكهرباء والغاز بالنسبة للمواطنين الذين لم يسددوا فواتيرهم بعد في هذه المرحلة الحرجة تفاديا لانتشار الفيروس، داعيا إياهم إلى عدم التنقل إلى مكاتب البريد وتأجيل هذه العمليات إلى غاية استقرار الوضع وزوال الخطر.