طباعة هذه الصفحة

في إطار الإجراءات الاحترازية

352 شخص قدموا من تركيا في الحجر بزموري البحري

بومرداس..ز/ كمال

أشرف، والي بومرداس، رفقة السلطات الولائية والطبية على عملية إخضاع 352 شخص قدموا من تركيا في الحجر الصحي، بأحد المركبات السياحية الخاصة في زموري البحري، في إطار التدابير الاحترازية التي وضعتها الدولة للحد من انتشار وباء كورونا، ومنها التكفل التام بالعائلات الجزائرية القادمة من المهجر بهدف الوقاية والسلامة العامة.
جرت عملية استقبال العائلات من الجالية العالقة بتركيا في ظروف حسنة وتكفل تام من قبل السلطات العمومية، انطلاقا من مطار هواري بومدين مباشرة إلى إقامة المركب السياحي «اديم» الذي يتوفر على كافة شروط الراحة، تحت مراقبة طاقم طبي متخصص وهذا لقضاء فترة 14 يوما في الحجر الصحي، من باب الوقاية والاحتراز من أي إصابة محتملة.
وقام قبل هذا ديوان التطهير لبومرداس بعملية تطهير وتعقيم للمركب وغرف الاستقبال وكذا الحافلات التي أشرفت على نقل العائلات، فيما طمأن الوالي المواطنين»بأن العملية تدخل في إطار الإجراءات والتدابير الوقائية التي اتخذتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا، وبالتالي لا داعي للخوف والهلع»، مشيرا «أن الولاية اتخذت كافة الاحتياطات اللازمة لمواجهة الوضع عن طريق تسخير كل القطاعات للسهر على تطبيق تعليمات الحكومة وجملة القرارات الأخيرة المتعلقة بتشكيل خلية أزمة لمراقبة تطور انتشار الوباء وضمان التموين العادي للمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع».
بالمقابل، تتواصل على مستوى أغلب بلديات بومرداس حملات تطوعية واسعة لشباب وفعاليات المجتمع المدني للقيام بعمليات تعقيم وتطهير للمؤسسات والإدارات العمومية التي تستقبل أكبر عدد من المواطنين كالمستشفيات، محطات النقل ومختلف الفضاءات العامة، وأخرى يقوم بها الديوان الوطني للتطهير وبعض المؤسسات الخاصة باستعمال المواد المطهرة كماء جافيل المركز والجير وبعض التركيبات الخاصة في محاولة للحد من انتشار الفيروس.
طوابير للمتقاعدين تثير الهلع
رغم التعليمات والتدابير التي اتخذتها مديرية بريد الجزائر لفائدة زبائنها وخاصة المتقاعدين منهم للعمل بالإجراءات البديلة المتعلقة بالخدمات عن بعد عبر الانترنت واستعمال الموزعات الآلية وبطاقات السحب، إلا أن مظاهر الاكتظاظ والطوابير الطويلة المتلاصقة كانت السمة الأبرز في أغلب مراكز البريد، نهار أمس، الذي تزامن وصب المعاشات، وهي الظاهرة التي ضربت تدابير المديرية وإرشادات الوقاية عرض الحائط، خاصة وأن فئة المسنين الذين تجمعوا باكرا في الطوابير هم الأكثر استهدافا من الفيروس القاتل.
وعن تطورات الوباء خلال الـ24 ساعة الماضية، فإن ولاية بومرداس لم تسجل إصابات مشتبهة جديدة، ما عدا حالتين من بلدية الناصرية، تم وضعهما في الحجر الصحي بمستشفى برج منايل، الخميس الماضي، في انتظار التحاليل الطبية النهائية، مقابل تسجيل استجابة واسعة من قبل المواطنين لتدابير الوقاية والحجر الإرادي في البيوت، وهي مؤشرات إيجابية تظهر حجم الوعي المتزايد بضرورة توحيد المجهودات لمواجهة توسع الوباء.