طباعة هذه الصفحة

إنتقد السلوكات السلبية، الدكتور بن أشنهو:

حجر صحي عـــــام وحظـــر التجـــوال ليـــــلا

فريال بوشوية

غلق شبابيك ووكالات دفع الفواتير والأسواق ضرورة

 استشاط الدكتور فتحي بن أشنهو غضبا، من المظاهر السلبية التي وقف عليها شخصيا، على غرار الكم الهائل من المواطنين داخل وسائل النقل، وكذا الإقبال بطريقة غير عقلانية على الأسواق، دون الاكتراث لانتشار فيروس كورونا من نوع «كوفيد- 19»، معتبرا فرض حجر صحي عام وحظر تجوال في الليل أكثر من ضرورة لتجنب الكارثة.
في الوقت الذي تتخذ فيه الدولة على أعلى المستويات، إجراءات وتدابير هامة تمشيا مع تطور الفيروس، على غرار تعليق الدراسة، منع وسائل النقل والتجمعات وغلق المقاهي، وكذا تسريح 50٪ من الموظفين، يواصل غالبية المواطنين حياتهم، وكأن الفيروس الذي دخل الجزائر دون طرق أبوابها في سلوكياتهم، التي أقل ما يقال عنها إنها سلبية، قد تكلفنا الثمن باهظا جدا.
«الوقاية خير من الموت»، بات شعار الأطباء، الذين يستعجلون فرض حجر تام مع حظر تجوال ليلا، مثلما هو الشأن للدكتور فتحي بن أشنهو، الذي وإن ثمن وعي المواطنين الذين يبقون في بيوتهم، لا يتنقلون إلا للضرورة القصوى، إلا أنه لم يخف استياءه من مواطنين آخرين، باتت مهمتهم نقل الفيروس بتنقلاتهم إلى الأسواق وعبر وسائل النقل الجماعي، ما قد يؤدي إلى الكارثة.
بن أشنهو، الذي دعا المواطنين إلى البقاء في بيوتهم، دعاهم أيضا إلى الإطلاع على ما يحدث في إيطاليا وأخذ العبرة، مشددا على ضرورة مغادرة البيت إلا لحاجة ملحة.
واعتبر ذات المتحدث، أن فرض السلطات العليا الحجر الصحي التام أكثر من ضرورة، مع استثناء الأطباء الذين يوجدون في مهمة فقط، والصحافيين وباقي الأيام المهمة، على أن يتم اعتماد تقنية العمل عن بعد في حال كان الأمر متاحا.
ولم يغفل بن أشنهو لدى استضافته، أمس، في الاذاعة الوطنية، فئات معنية بالتوقف عن العمل في أسرع وقت، على غرار سلطات تحصيل الفواتير في كل المجالات في مقدمتها الكهرباء والغاز والهاتف والأنترنت، وساعي البريد وإعلان الذين يسجلون استهلاك المواطنين من كهرباء وماء، لافتا إلى أنهم يسجلون انتقال الفيروس، من شخص إلى شخص وعبر ملامسة الفواتير.
ودق بالمناسبة ناقوس خطر «كوفيد 19»، الذي ثبت أن الإنسان من ينقله ويسهّل انتقاله، بشتى الوسائل، سواء عن طريق الملامسة، الأسطح أو المفاتيح أو في الهواء أو عن طريق السعال والعطس، مؤكدا أن السبيل الوحيد لتفادي عواقبه الوخيمة التزام البيوت، وتوقف حركة السيارات على أن تستثنى بعض الأسلاك الهامة، مع تقليص أكبر وقدر الإمكان من التحركات.
ولم يفوت المناسبة للتوقف عند سلوكيات قد تتسبب في مأساة، على غرار استعمال كمامات لا تخضع للمقاييس، وكذا استعمال قفازات يستعملها مثلا بائع الخبز أو الحلويات في لمس هذه المواد، ثم في لمس القطع النقدية التي تأكد رسميا بأنها إحدى أبرز وسائل نقل الفيروس، محذرا من خطورتها.