طباعة هذه الصفحة

في تقرير رفعته إلى خلية تسيير أزمة الحجر الصحي

جمعية شباب الجزائر تستنكر إشراك الأطفال في العمل

خالدة بن تركي

العمل التطوعي يجب هيكلته من طرف أخصائيين

رفعت رئيسة جمعية شباب الجزائر وعضوشبكة تعزيز حقوق الطفل لدى الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة سليمة بن عودة ،امس،جملة من الانشغالات إلى رئيس خلية تسيير أزمة الحجر الصحي بعد 5 أيام من تنصيبها ،حيث نددت في أول تقرير لها تشغيل الجمعيات الناشطة في مجال التوعية والتحسيس الأطفال اقل من 14 سنة للتعريف بمخاطر فيروس كورونا «كوفيد 19» ،إضافة الى النساء العاملات في هذه الفترة واللاتي يواجهن اطفالهن الخطر في ظل غياب الأمهات، وغيرها من الانشغالات التي طرحت لإيجاد الحلول لها.
أمام تكاثف حملات التوعية والتحسيس لمواجهة وباء الكورونا في الجزائر والحجر المنزلي الذي تقوم به العائلات للحماية من الفيروس، دعت رئيسة الجمعية المنضوية تحت لواء خلية تسيير أزمة الحجر الصحي التي تعنى بتقديم المساعدات إلى الفئات الهشة والمعوزة في اتصال ب»الشعب» الجمعيات الناشطة في الميدان عدم استغلال فئة الأطفال في العمل التحسيسي والتوعوي مثلما لوحظ في العمل الميداني.
وشددت رئيسة الجمعية في هذا السياق على الالتزام بتعليمات رئيس الجمهورية بعدم التجمع والاكتفاء بالعمل عن بعد ومن خلال تعليق ملصقات على جدران المنازل ومختلف الهيئات لتحسيس وتعريف المواطن بخطورة الوضع الذي يستدعي الوقاية باعتبارها الحل الوحيد للفيروس.
وأضافت بن عودة بخصوص الانشغالات المرفوعة تقديم مقترح إيجاد آلية لمساعدة العائلات الفقيرة والتي دون عمل نتيجة الأزمة الصحية الناتجة عن الوباء العالمي والتي تستوجب تخصيص قفة تحوي مواد غذائية مشابهة لمبادرة قفة رمضان وتعميم توزيعها على جميع الولايات خاصة النائية من أجل التخفيف من معاناتها التي صاحبت توقف ارباب الأسر عن العمل ببسبب الوضع الراهن الذي أوجب معطيات جديدة تستدعي التكيف معها وفقا للمصلحة العامة للمواطن .
وبخصوص العمليات التضامنية والمساعدات أوضحت رئيسة جمعية شباب الجزائر أن المبادرات تتم من طرف رجال الأعمال وأهل الخير الذين يريدون المساعدة حيث يتم تقريبهم إلى الخلية من أجل العمل بشكل منظم ووفق برنامج يسمح باستفادة الجميع خاصة بعض مناطق البؤر على غرار البليدة التي تعالت أصوات سكانها من أجل مساعدتهم وتزويدهم بالمواد الغذائية بسبب ظروفهم الصعبة من جهة وغلق أغلب المحلات خوفا من العدوى من جهة أخرى.
وترى بن عودة ان عمل الجمعيات يجب أن يكون عن بعد وعن طريق وسائط التواصل الاجتماعي دون الاحتكاك المباشر مع الأشخاص لتفادي نشر العدوى خاصة في بؤر الوباء، حيث يتم الاتصال والتواصل معهم لنقل انشغالاتهم إلى الخلية من أجل رفعها إلى الجهات المعنية للنظر فيها على غرار مشكل الندرة في المواد الغذائية الذي طرح بكثرة من قبل المواطنين وعبر مناطق مختلفة، خاصة المدن الكبرى التي تفتقر حتى لمواد التنظيف للوقاية من هذا الوباء.
ولعل أهم ما سجل من قبل الجمعية تواصل ارتفاع الأسعار في بعض المواد الاستهلاكية في عديد الولايات وبنسب متفاوتة من منطقة إلى أخرى الامر الذي يستدعي رقابة صارمة من قبل الجهات المعنية بالإضافة إلى نفاذ الكميات المتواجدة من مادة السميد التي يشتكي المواطن من عدم تواجدها في اغلب الأسواق .
وتجدر الاشارة ان الجمعية تساهم إلى جانب الأعضاء المشاركين في جمع المساعدات لنقلها إلى بؤر الوباء حيث انطلقت اول قافلة إلى ولاية البليدة لتوزيعها على العائلات المحتاجة التي تعذر عليها الخروج من منازلهم مؤكدة مواصلة العمل التطوعي إلى غاية الخروج من الأزمة ورفع الحجر الصحي على العائلات.