طباعة هذه الصفحة

تفشـي وبـاء كورونا

تأجيل الأولمبيـاد وتغـــييرات كـبيرة عـلى رزنامة المنافسـات الدوليــة

حامد حمور

 برنامــج فــردي للرياضــيين للحفــاظ علـــى اللياقــــة

 لاقى قرار تأجيل الألعاب الأولمبية الصيفية 2020، التي كانت مقررة بطوكيو، ارتياحا لدى العائلة الرياضية العالمية بسبب تفشي وباء كورونا، الذي يمس أغلب دول العالم، حيث أن التفكير الأولي الذي اقتنع به معظم المعنيين هو ضرورة الحفاظ على صحة الرياضيين.
فكان من المنطقي أن يكون رد فعل الرياضيين إيجابيا، خاصة وأن تحضير هذا الحدث العالمي الكبير من الناحية الرياضية يحتاج الى برنامج متواصل وجدي، ولا يمكن «قطع السلسلة» لمدة طويلة.
وبما أن الإجراءات الوقائية التي تم فرضها في مختلف الدول لا تسمح للرياضيين بإتباع البرنامج المسطر، ومن المستحيل أن يكونوا في اللياقة التي تسمح لهم الوصول الى موعد طوكيو في المستوى المنتظر.
وكانت أصوات عديدة نادت بضرورة التأجيل، على غرار رئيس الاتحادية الدولية لألعاب القوى سيباستيان كو، الذي يعرف جيدا مدى العمل الكبير الذي لابد أن يقوم به الرياضي قبل الألعاب للحفاظ على المستوى العالي.
كما أن الناحية المعنوية تلعب دورا مهما في هذه الاستعدادات، حيث من غير الممكن فصل حياة الرياضي عن كل الأمور المتعلقة بالطريقة التي يعيش فيها العالم من الناحية النفسية جراء هذا الوباء.

دراسات لإيجاد الصيغة المثلى لتحضير رياضيي المستوى العالي

وستعرف رزنامة التحضيرات على كل الأصعدة تغييرات معتبرة بالنسبة للرياضيين المعنيين بالألعاب الأولمبية التي قد تقام في صيف 2021، حيث أن دراسة أخرى ستقوم بها مختلف الطواقم الفنية، الإدارية والطبية لايجاد الصيغة المثلى التي تمكن الرياضي والفرق التواجد في أحسن الأحوال والمستوى في الموعد القادم الذي يحدد للألعاب الأولمبية.
وتبذل مجهودات معتبرة على الصعيد الطبي لمحاولة تقليص خطر كورونا، وكل العالم ينتظر الأخبار السارة التي قد تعيد الطمأنينة لكل سكان المعمورة للعودة إلى الرزنامة العادية التي تسمح بإجراء المنافسات الرياضية، هذه الأخيرة التي تكون ثانوية في مثل هذا الوضع الذي نعيشه حاليا.

إمكانية تأجيل «كان 2021» بالكاميرون

فقد سارعت عديد الاتحادات إلى تأجيل المنافسات، على غرار الرابطة المحترفة بالجزائر وكذا جل البطولات الأوروبية، وحتى بطولة أوروبا لكرة القدم التي كانت مقررة هذا العام كذلك... ويدور حديث في الساعات الأخيرة عن إمكانية تأجيل كأس افريقيا للأمم 2021 بالكاميرون، خاصة وأن التصفيات لهذه المنافسة لم تكتمل بعد.
لذلك، فإن كل الرزنامة الرياضية العالمية تأثرت بانتشار وباء كورونا، ولم تحدد أية تواريخ بصفة نهائية عن موعد استئناف المنافسات، لأن الوضعية صعبة للغاية ولا يمكن المخاطرة بحياة الناس، سواء بالنسبة للرياضيين أو الجمهور.
يبقى السبيل الأمثل هو اتباع كل الإجراءات الوقائية التي تسمح بتفادي هذا الوباء، حيث أن معظم الرياضيين يوجدون حاليا في الحجر الصحي لأسباب وقائية... وفي نفس الوقت سطر لهم برنامج رياضي للحفاظ على لياقتهم، عكف كل مدرب على متابعة أطوار التدريبات الفردية لكل رياضي الذي لا يمكنه وقف التدريبات... ربما قد تعود الأمور الى التحسن أين يمكن مواصلة المنافسات في الدوريات المختلفة.
فالعديد من المسؤولين على مستوى الاتحادات، لا يتحدثون حاليا عن موسم أبيض ويتركون الباب مفتوحا لكل جديد قد يعطي الأمل للرياضيين ولكل سكان العالم.
من جهة أخرى، فإن الرياضيين الجزائريين بمختلف الاختصاصات يواصلون التدريبات الفردية ضمن البرنامج الخاص بهم... سواء بالنسبة للاعبي كرة القدم بالجزائر أو لاعبينا في الدوريات الأجنبية.
واتخذت السلطات العمومية كل الإجراءات التي تسمح لرياضيينا الذين يحضرون بالخارج، التمتع بالظروف المواتية في الحجر الصحي، على غرار رياضيي ألعاب القوى الذين يحضرون بكينيا، بحسب ما أكده كاتب الدولة المكلف برياضة النخبة نورالدين مرسلي في تصريح إعلامي مؤخرا.
وبالإضافة إلى تحضيرات الرياضيين، لا سيما النجوم، فانهم يقومون بحملات تحسيسية عديدة عبر الأشرطة على شبكة الانترنت، أين يقدمون نصائح قيّمة حول ضرورة اتباع الإجراءات المتخذة في إطار الحجر الصحي... الى جانب مختلف المبادرات التضامنية التي أطلقها نجوم كرة القدم بتوفير وسائل للأشخاص الذين يعانون من الجانب المادي.
كل هذه النقاط تزيد من قيمة الرياضي في المجتمع في مثل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها العالم بسبب تفشي وباء كورونا.