طباعة هذه الصفحة

بحضور أفراد من عائلته، أصدقائه وممثل عن رئيس الجمهورية

بوكردوس يوارى الثرى بمقبرة سيدي امحمد بباب الزوار

أمين بلعمري

في جو جنائزي مهيب وبحضور أفراد من عائلته وأصدقائه وممثل عن رئيس الجمهورية، وري الثرى، أمس الأول الخميس، الإعلامي الكبير والمدير العام الأسبق لجريدة «الشعب» عزالدين بوكردوس، الذي وافته المنية، الأسبوع الماضي، بفرنسا، عن 76 عاما إثر مرض عضال.
جثمان المرحوم وصل، مساء الأربعاء، إلى مطار هواري بومدين، قادما من فرنسا، لينقل بعدها، الخميس، مباشرة من مصلحة حفظ الجثث بمطار الجزائر الدولي إلى مثواه الأخير بمقبرة سيدي امحمد بباب الزوار.
يذكر، أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، كان توجه، الثلاثاء، برسالة تعزية إلى عائلة الفقيد تناقلتها مختلف وسائل الإعلام، أشاد فيها بالمسار المهني الحافل للمرحوم وبتفانيه وإخلاصه في خدمة البلاد.
في هذا الصدد لابأس من التذكير بأهم المحطات المهنية والمناصب التي تقلّدها المرحوم والتي استهلها غداة الاستقلال مباشرة العام 1962، حيث كان ضمن بعثة تكوينية إلى القاهرة لمدة 9 أشهر، إلتحق بعدها بالإذاعة الوطنية كمقدم للبرنامج الإذاعي «تعال معي».
الفقيد أنجز عديد الأعمال الإذاعية والتلفزيونية، من أهمها روبورتاج عن المهاجرين الجزائريين بفرنسا بين سنتي 1965 / 1966 قبل التحاقه بمحطة بشار سنة 1967. وفي سنة 1973 التحق بالتلفزيون الجزائري لينجز تغطيات وحوارات، أهمها تغطية حرب أكتوبر 1973، حديث مع الإمام الخميني وبني صدر بطهران بعد نجاح الثورة الإيرانية سنة 1980، مرافقة وتغطية إجلاء الرهائن الأمريكيين المحتجزين بسفارة واشنطن بطهران إلى الجزائر، تغطية الحرب الأهلية اللبنانية ومجازر صبرا وشاتيلا سنه 1982 وتغطية أحداث سورية... إلخ.
أما أهم المناصب التي تقلّدها المرحوم، مديرا للأخبار بالتلفزيون الجزائري بين سنتي 1984-1985 ثم مكلّفا بمهمة خاصة بالقنيطرة بالمغرب، إلتقى خلالها الرئيس الراحل محمد بوضياف. وبين سنتي 1993-1994 التحق بمصالح رئاسة الحكومة واشتغل مع كل من رئيسي الحكومة الأسبقين، سيد احمد غزالي ورضا مالك. ومنذ أفريل 1994 عيّن مدير ا عاما لجريدة «الشعب» إلى غاية تقاعده سنة 2012، ليعاد استدعائه كمستشار بوزارة الداخلية ولكن لأسباب صحية طلب الإعفاء بعد مدة قصيرة.
رحم الله الفقيد وألهم ذويه جميل الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.