طباعة هذه الصفحة

ساهمت في خياطة كمامات طبية وألبسة واقية

بن فريحة تشيد بروح التضامن والتطوع لدى أسرة التكوين

سعاد بوعبوش

يرسم قطاع التكوين والتعليم المهنيين على مستوى عدة ولايات من الوطن، صورة تضامنية جميلة ومن خلال تطوع أساتذة ومكونين وعمال على خياطة وإنتاج آلاف الكمامات الطبية المعقمة، الى جانب الالبسة الواقية التي تستعملها بشكل كبير الأطقم الطبية، الى جانب كل من هم في الخطوط الأولى لمكافحة وباء «كوفيد-19»، مستفيدا بذلك من اليد العاملة المؤهلة المكونة لأجيال بعد أجيال.
في هذا الصدد أشادت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين بن فريحة هيام «بالجهد التطوعي لعائلة التكوين والتعليم المهنيين وبالمشرفين على القطاع بالعمل التطوعي ويؤكدون على روح التضامن ويؤازرون اخوانهم الذين يبذلون كل جهد لمعالجة وحماية شعبنا الابي من هذا الخطر الداهم».
وكانت عدة ولايات قد حولت مؤسساتها التكوينية الى ورشات تطوعية وضامنية حقيقية تنتج الاف الكمامات الطبية المعقمة بالمواصفات الدولية والموجهة لعمال الصحة والامن الوطني، وكل من هم في الصفوف الاولى في مواجهة وباء كورونا المستجد، كل حسب قدراته،حيث يسهر المتطوعون من العمال والاساتذة على خياطة الكمامات الطبية.
وبالنسبة لمديرية التكوين والتعليم المهنيين للعاصمة تنتج حاليا 25 ألف كمامة طبية وهي المرحلة الأولى من برنامج قد يتوسع لإنتاج 100 ألف كمامة طبية معقمة حسب مواصفات المنظمة العالمية للصحة، وببومرداس ينتج ازيد من 40 الف كمامة، بقسنطينة تعكف على انتاج ازيد من 70 الف كمامة، ومن قلب الصحراء بإليزي الاساتذة والاطارات مجندون والهدف انتاج ما يفوق 10 الاف كمامة.
ومن الشرق الجزائري تجتهد ولاية ميلة الى جانب صناعة الكمامات في خياطة مئات الالبسة الواقية، وبرج بوعريريج تسعى الى رفع المردودية في صناعة الكمامات والالبسة الواقية، تيزي وزوهي الاخرى عبر 17 مؤسسة تكوينية تنتج بمعدل 1000 كمامة طبية معقمة يوميا في كل مركز، إضافة الى ذلك تسهر العديد من الولايات الاخرى على خياطة وانتاج الكمامات الطبية والالبسة الواقية على غرار ولايات خنشلة، ام البواقي، باتنة، بشار، تلمسان وغيرها.
وحيّت الوزيرة روح المبادرة الوطنية، داعية الى ضرورة الحرص الكامل على احترام قواعد السلامة التامة والتطبيق الصارم لقرارات رئيس الجمهورية الخاصة بالتدابير الوقائية من هذا الوباء، سواء فيما يخص تأمين سلامتهم الشخصية، اوالاستعمال السليم للمواد الاولية لما ينتج من كمامات اوالبسة وقاية،مؤكدة على اهمية عرضها على مديريات الصحة الولائية لتأكيد مدى مطابقتها للمعايير الطبية وتعقيمها وفق الشروط العلمية اللازمة.