طباعة هذه الصفحة

النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين:

التمديد في أوانه لحماية الوسط المدرسي

خالدة بن تركي

اعتبرت النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين قرار رئيس الجمهورية بتمديد غلق المدارس والجامعات ومؤسسات للتكوين المهني بالصائب وفي أوانه، لمنع تفشي الوباء في الوسط المدرسي الذي يضم قرابة 10 ملايين تلميذ، داعية وزارة التربية إلى تنظيم اجتماعات عن بعد للخروج بنظرة استشرافية حول القطاع ومصير التلاميذ بعد جائحة وباء الكورونا.
بحسب بوعلام عمورة الأمين العام لنقابة «ستاف»، في تصريح لـ «الشعب»، فإن المعطيات الحالية حول فيروس كورونا تستوجب أخذ هذه القرارات لحماية التلاميذ من الوباء، موضحا بخصوص تمديد العطلة أنه قرار لا مفر منه، خاصة في الوضع الراهن الذي يستدعي الحيطة والحذر.
وأضاف عمورة، أن استمرار الفيروس وارتفاع حالات الإصابات والوفيات عبر الوطن والوضع الصحي الراهن يقتضي تمديد العطلة بـ15 يوما والذهاب إلى فترة ثالثة بـ15 يوما أخرى في حال عدم تراجع منحنى الفيروس، مشيرا أن المقترح عرض على الوزارة في عديد المرات قبل الإعلان عنه، اول امس، غير أن الوضع الجديد يستوجب وضع نظرة استشرافية لقطاع التربية الوطنية.
في سياق وضع القطاع ومصير التلاميذ، أكد الأمين العام لـ «ستاف»، ان الموسم الدراسي كاد أن ينتهي وعرف تقدما في الدروس بنسبة 80٪ بالنسبة لجميع الأطوار والمشكل غير قائم في طوري الابتدائي والمتوسط، غير أنه يطرح كثيرا لدى أقسام التعليم الثانوي، حيث فرضت المعطيات الجديدة على الشركاء الاجتماعيين تقديم مقترحات لإنقاذ الموسم في حال استمرار الوضع الصحي، منها احتساب معدل الفصلين لتلاميذ الابتدائي والانتقال الآلي إلى السنة المقبلة والمتوسط كذلك في حال اقتضى الأمر، خاصة وان نظام احتساب معدلات الفصول كان قائما في المنظومة التعليمية السابقة، لكن المعضلة تبقى في البكالوريا.
وقال إن تأجيل الشهادة مرهون بجائحة وباء كورونا في الجزائر، إلا أن هذا لا يمنع النقابات من اقتراح إجرائها شهر سبتمبر المقبل، حيث تكون الدورة العادية، مثلما اعتمدت سابقا بشرط تخصيص شهر اوت لمراجعة التلاميذ بالمدارس من أجل تعويض توقف الدروس طيلة هذه الفترة، إضافة إلى التقنية التي وضعتها وزارة التربية الوطنية التي تسمح بتلقي دروس الفصل الثالث عن بعد في انتظار الانتهاء من الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد جراء الوباء.
وقال إن بعض الحالات الاستثنائية، خاصة المتعلقة بصحة وسلامة التلاميذ، تستلزم أخذ هذه القرارات حماية لهم من الوباء المعروف بعدوى الانتشار، لاسيما وسط المدارس، باعتبارها من بين أكبر فضاءات التلاقي بين عدد كبير من التلاميذ.
وفي ظل الظرف الصعب الذي يمر به العالم جراء الوباء والجزائر على وجه الخصوص، دعا الأمين العام للنقابة ضرورة الالتزام بالحجر المنزلي باعتباره الحل الوحيد للوقاية من الفيروس.