طباعة هذه الصفحة

لضبط الأسعار والقضاء على المضاربة

مجمع «جفابرو» يخرج مخزون البصل لتموين الأسواق

زهراء. ب

 شرع مجمع تثمين المنتجات الفلاحية «جفابرو»، أول أمس، في تموين السوق الوطنية بكميات كبيرة من مادة البصل من أجل ضبط الأسعار والقضاء على المضاربة.
تأتي عملية تموين الأسواق التي باشرها المجمع، لتلبية احتيجات المواطنين في هذا الظرف الصحي الصعب، مع احترام الإجراءات الوقائية والصحية في كل نقاط البيع، لمنع انتقال العدوى بفيروس كورونا.
وشهدت عملية التموين وبيع مادة البصل مباشرة للمستهلكين وبسعر محدد بـ200 دج/3 كغ أي 65 دج للكيلوغرام الواحد، عبر نقاط بيع موزعة على مختلف بلديات ومناطق الجزائر العاصمة، على غرار بوشاوي، حسين داي، باب الوادي وعين البنيان وباينام.
وتتواصل عمليات تموين السوق بمختلف المواد الفلاحية، على غرار البطاطا، الثوم، البصل...الخ، مع فتح نقاط بيع جديدة على مستوى كافة مناطق الوطن.
في نفس السياق، طمأن القائمون على هذه العملية، بتوفر مختلف المنتجات الفلاحية وأن بلادنا لا تعاني من مشكلة الندرة وهذا بفضل مجهودات المنتجين والمزارعين والمهنيين.
وكان مجمع «جفابرو» قد تدخل، منذ أكثر من أسبوع، لتموين الأسواق الوطنية بمادة البطاطا، لكسر احتكار ومضاربة تجار الأزمات، بعد أن رفعوا سعرها إلى 120 دج للكيلوغرام، حيث أخرج المخزون الإستراتيجي لهذه المادة وطرحه للبيع عبر نقاط معتمدة بسعر وصل إلى 35 دج.
الفلاح في قلب العمليات التضامنية
ويتمسك الفلاحون، رغم الظرف الصعب، بخدمة الأرض لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتوفير الاحتياجات الاستهلاكية، حيث يواصلون جني المحاصيل وزرع أخرى، تحضيرا للمواسم القادمة لتفادي أي ندرة محتملة.
ولم ينحصر دعم الفلاح للوطن وهو في أوج معركة القضاء على الفيروس التاجي العالمي، على توفير الغذاء فقط، بل امتد لقطاع التضامن، حيث أرسى مبدأ التكافل، حين انخرط طواعية في عمليات تضامنية واسعة عبر مختلف ولايات الوطن، لدعم المواطنين محدودي الدخل المتواجدين في الحجر الصحي المنزلي، وكذا في مناطق الظل، من خلال تنظيم قوافل مساعدة، بالتنسيق مع مختلف المصالح والغرف الفلاحية، شملت مواد غذائية وخضر وفواكه ومواد مطهرة.
وسجلت عمليات تضامنية واسعة مع ولاية البليدة الأكثر تضررا من الوباء، حيث لحقت تباعا قوافل من المساعدات جاءت من ولايات الجنوب، وكذا المجاورة، تحمل أطنانا من الخضر والفواكه، لتوزيعها على المواطنين خلال فترة الحجر الصحي الشامل المفروض على المنطقة.
كما سخر الفلاحون عتادهم، للمشاركة في عمليات تعقيم وتطهير الشوارع والمباني والمحلات، في عدة ولايات.