طباعة هذه الصفحة

في لقائه مع خلية الأزمة لمستشفى مصطفى، بن بوزيد:

تحويل الحالات الإيجابية والمتصلين بها إلى الفنادق لعزل الفيروس

 استعمال دواء «كلوروكين» أعطى نتائج أولوية مشجعة

كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، عن اللجوء إلى إيواء الحالات الإيجابية بدون تعقيدات والمتصلين بها في الفنادق، في حال تعذَّر على المستشفيات التكفل بكل حالات الإصابة بكوفيد-19.
أكد خلال لقائه مع أعضاء خلية الأزمة، التي نصبتها المؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا، أنه سيتم اللجوء إلى الفنادق المتواجدة عبر القطر لإيواء الحالات الإيجابية التي لا تحمل تعقيدات والمتصلين بها إذا تعذر على المستشفيات التكفل بكل المصابين عبر القطر، معتبرا هذه الطريقة «الحل الأمثل لوضع حد لانتشار الفيروس».
كما اعتبر بن بوزيد، إيواء هذا النوع من الحالات ممكنا «التحكم فيه والتأكد من عدم نقله للإصابة» وذلك نظرا للمراقبة المشددة المفروضة على المرضى بهذه المؤسسات، متوقعا في هذا المجال «منحى تصاعديا ستعرفه الإصابة بفيروس كورونا عبر مختلف ولايات الوطن خلال الأيام القليلة القادمة».
وذكر وزير الصحة أمام أعضاء اللجنة، بأن الوزارة نصبت ثلاث خلايا تعمل 24 / 24سا وتتلقى المعطيات في حينها من كل مناطق الوطن، مؤكدا أن هذه الطريقة الرقمية ساعدت كثيرا على تحسين تسيير الأزمة.
وبخصوص بروتوكول العلاج بالكلوروكين، إلى جانب بعض المضادات الحيوية، أوضح بن بوزيد أنه أثبت حتى الآن فعالية نتائجه، داعيا السلك الطبي إلى مواصلة تعميمه على الأشخاص الذين لهم اتصال مع الشخص المشكوك فيه أو الذي أثبتت التحاليل أنه حاملا للفيروس، مع توخي الحيطة فيما يتعلق بالأعراض الجانبية لبعض الحالات.
كما أكد من جانب آخر، أن هذه الجائحة الصحية العالمية «أظهرت كل النقائص التي يعاني منها القطاع»، ملتزما مستقبلا بإعادة النظر والقيام بإصلاح «عميق» للمنظومة.
فيما يتعلق بتسيير الاستعجالات، عبر ذات المسؤول عن أسفه للطريقة التي يتم بها تحويل المرضى فيما بين المؤسسات وصيغة العمل التي «وصفها بغير المقبولة»، في وقت يكون فيه شغل الأسرّة بنسبة ضعيفة جدا، مذكرا ببعض سلوكيات السلك الطبي لبعض المؤسسات الاستشفائية في هذا المجال والأمثلة «الكارثية» التي تتميز بها بعض المؤسسات الصحية.
وأضاف بن بوزيد، أن بعض الأطباء «لا تعجبهم الشفافية في العمل»، سيما إذا تعلق الأمر برقمنة المصالح و»لا يطبقون أوامر الإدارة المركزية»، مما يعرقل- بحسبه- تقديم الخدمة للمواطن.
وكشف في هذا المجال -إلى جانب استحداث مصلحة جديدة للإستعجالات بالمؤسسة الإستشفائية مصطفى باشا - عن تجهيز 87 عيادة متعدد الخدمات عبر القطر بنفس التجهيزات التي تتوافر عليها أقسام الإستعجالات الطبية للمستشفيات، لتخفيف الضغط عنها وتقريب الصحة من المواطن.
 
تجنيد المواطنين  للتصدي للوباء


في المقابل، شدد الوزير، مساء أول أمس، على ضرورة «تجنيد جميع المواطنين للتصدي لفيروس كورونا، مؤكدا خلال نزوله ضيفا على التلفزيون الجزائري، رفقة خبراء في الأمراض المعدية والتنفسية، أن حالات الإصابة بالفيروس سترتفع «بوتيرة مخيفة «خلال الأيام القادمة، تستدعي تجنيد جميع المواطنين واحترامهم لقواعد الحجر الصحي وتفادي خاصة التجمعات التي تزيد الوضع «سوءاً».
وعلى الرغم من الوسائل المالية والطبية التي وضعتها الدولة، قال بن بوزيد إن الجزائر لا تستطيع المواجهة والتصدي إلى هذا الوباء الذي مس عديد الدول المتقدمة إذا لم «يلتزم المجتمع بتوصيات السلطات العمومية «، موضحا بخصوص التكفل بالعدد الكبير من المرضى، في حال ارتفاع الإصابات، أن «كل المستشفيات جمدت النشاطات الأخرى، باستثناء أقسام الولادة والجراحة، مهيِّئة كل مصالحها لاستقبال المرضى الذين لم تخلُ منهم أي ولاية».
كما اعتبر أن «الحاجز الوحيد والفعال للتصدي لهذا الوباء القاتل، يتمثل في الاستجابة التامة للمواطن لتوجيهات وزارة الصحة».
وأعلن عن وضع 10 عيادات تابعة للقطاع الخاص، متخصصة في المصورة الطبية، خدماتها في متناول المرضى لإجراء أشعة سكانير للكشف عن أعراض فيروس كورونا، إلى جانب عيادات استشفائية خاصة أخرى وضعت مصالحها في الخدمة عند الحالات الإستثنائية للوضع الصحي بالوطن.
من جهتهم، أثبت كل من البروفسور إسماعيل مصباح ونسيمة عاشور، مختصين في الأمراض المعدية بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة في هذه الأمراض بالقطار، ونورالدين زيدوني مختص في الأمراض التنفسية والصدرية بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية حساني إسعد لبني مسوس بالجزائر العاصمة، «فعالية العلاج بالكلوروكين التي أعطت حتى الآن نتائج مرضية لدى المرضى الذين خضعوا لهذا العلاج بالمؤسسات الإستشفائية».

توفير 300 ألف علبة «كلوروكين»


كشف وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، عن توفير 300 ألف علبة من دواء «الكلوروكين» و500 ألف علبة من دواء «زتروميسين» الموجهين لعلاج المصابين بفيروس كورونا.
وأكد وزير الصحة، أن الصيدلية المركزية للمستشفيات تتوافر على مخزون 300 ألف علبة من دواء «الكلوروكين» و500 ألف علبة من المضاد الحيوي «زتروميسين» الموجهين لعلاج المصابين بفيروس كورونا.