طباعة هذه الصفحة

عرّوج: تصحيح قرار حظر التجوال لتعزيز الوقاية

س. بوعموشة

يبدو أن مشهد الحجر الصحي الجزئي لم يأت بنتائج في تجسيد سلوكات مطلوبة للوقاية من كوفيد-19، خاصة وأن أغلبية المواطنين لم يتقيدوا بإجراءات الحجر، بتهافتهم على اقتناء أكياس الحليب والسميد في تجمعات تزيد من انتقال العدوى، رغم نداءات السلطات والمختصين ورجال الأمن لاحترام إجراءات الحجر المنزلي، وهو ما دفع بعض رؤساء الأحزاب للمطالبة عبر منصات التواصل الاجتماعي، بتشديد أكثر في إجراء حظر التجوال، لأن سرعة انتشار الفيروس كبيرة.
في هذا الصدد ينصح مراد عروج رئيس حزب الجزائر للرفاه بتصحيح قرار منع التجوال من الثالثة بعد الظهر إلى السابعة صباحا، لأنه لا يحقق التباعد بين الناس ولا يقلل من انتشار الوباء، و- بحسبه- فإن هذا القرار زاد من الاحتكاك بين المواطنين، كون مئات منهم يخرجون ويتسوقون في وقت واحد، مما يتسبب في ازدحام في المحلات والأسواق وكذا في الطرقات.
وأضاف في بيان أنه بهذا السلوك ستنفد البضائع على مستوى المحلات ويصعب توريدها، لأن الوقت ضيق، خاصة للشاحنات المتنقلة بين الولايات، مشيرا إلى أن تقلص عدد العمال في المصانع يساهم في انخفاض الإنتاج وحدوث ندرة.
ويرى رئيس حزب الجزائر للرفاه، أن الحل يكمن في الإبقاء على حظر التجوال من الخامسة مساء إلى السابعة صباحا، مع احترام إجراءات الوقاية والتباعد أو إجراء التحاليل لكل المواطنين إذا توفر ذلك، شريطة مساهمة جميع الشركات.
في حين يرى بعض الأطباء عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن حظر التجول من الساعة الثالثة بعد الظهر الى السابعة صباحا، لا يحد من حركية الفيروس اذا لم يلتزم المواطنون بالحجر المنزلي، كون كورونا سريع الإنتشار وبالتالي خطر الموت مرتفع. وبحسبهم، فإن تطبيق الحجر الصحي الشامل مثلما فعلت الصين، يتطلب إجراءات تتمشى مع قرارات أخرى، كتخصيص ميزانية معتبرة، وعلى الدولة ضمان مرتبات الأشخاص الذين يبقون في المنزل دون عمل، وهو أمر مكلف للخزينة. كما أن المنظومة الصحية ومستشفياتها محدودة الإمكانات لا يمكنها استقبال والتكفل بكل الحالات، والحل يبقى في تجنب الخروج والاختلاط بالناس وغسل الأيدي ضرورة مع وضع الكمامات عند الخروج.