طباعة هذه الصفحة

الدكتور عبد الحفيظ عيادة لـ «الشعب»:

الشفاء من كورونا مرتبط بقوة جهاز المناعة

صونيا طبة

 الفيروس يبقى في الهواء 3 ساعات والتباعد الخيار الآمن

أكد المختص في الصحة العمومية الدكتور عبد الحفيظ عيادة، أن أعراض فيروس كورونا كوفيد-19 لا تقتصر فقط على الإصابة بالحمى والسعال والتهاب الحلق وآلام في الرأس، وإنما تختلف من حالة إلى أخرى وقد تظهر على شكل إسهال وقيء وغثيان وفي بعض الأحيان تأتي بفقدان حاستي الشم والذوق، موضحا أن معرفة حقيقة الإصابة بفيروس كورونا يتم من خلال القيام بتحاليل الكشف عن المرض.
حذر الدكتور عيادة، في تصريح خص به «الشعب»، من خطورة انتشار فيروس كورونا، خاصة وأن بعض الأشخاص لا تظهر عليهم أعراض المرض، لكنهم حاملون للفيروس ويتسببون في نقل العدوى إلى آخرين، يتعلق الأمر بالشباب الذين يملكون مناعة قوية، مشيرا إلى أن هذا الفيروس سريع الانتشار ومن الصعب التحكم فيه إذا لم يتم إحصاء العدد الحقيقي للمصابين وتشخيص أكبر عدد من الحالات المشتبه فيها.
وأضاف المختص، أن عمر المصاب بفيروس كورونا لا يهم، بل شفاء المريض يعتمد على مدى قوة جهازه المناعي. وليس صحيحا أن كبار السن هم أكثر عرضة للخطر والموت بالفيروس، فإذا كان الشخص يمتلك مناعة قوية كافية للتغلب على الفيروس، فإنه يتماثل للشفاء ولو كان كبيرا في السن. فهناك بعض الشباب في العشرينات من العمر قد يكونون عرضة لمخاطر الفيروس بسبب التدخين وعدم اعتماد غذاء صحي وعدم ممارسة الرياضة، قائلا إن «إصابة أشخاص يعانون من أمراض مزمنة، كالسكري وارتفاع الضغط الدموي، بفيروس كورونا لا تعني أنهم معرضون لخطر الموت، وإنما يمكن أن يشفوا من خلال المتابعة الجيدة لحالتهم».
وبحسب الدكتور عيادة، فإن انتشار فيروس كورونا من شخص إلى آخر بهذه السرعة أمر غريب ومن غير المعقول أن يكون انتقال العدوى فقط عن طريق العطاس والكحة واللمس، ولكن يمكن أن ينتقل في الهواء، وهو ما توصلت إليه المنظمة العالمية للصحة، موضحا أن دراسات أثبتت أنه عندما يعطس شخص ما أو يتنفس يبقى الفيروس في الهواء مدة 3 ساعات، وأي شخص يمر من المكان فهو معرض لالتقاط الفيروس لذلك ينصح بالحفاظ على مسافة الأمان بالابتعاد عن الآخرين على الأقل 3 أمتار.
في سياق آخر، دعا إلى عدم الإفراط في استعمال ماء الجافيل الذي يمكن أن يكون مضرا، والاكتفاء بالماء والصابون في غسل اليدين والحفاظ على النظافة اليومية، مشيرا إلى حملات التعقيم في الشارع التي من المفروض، على حد قوله، أن لا تكون في المناطق المعرضة للشمس، لأنها تقضي على الفيروس، داعيا إلى الالتزام بالحجر الصحي وتهوية المنازل وممارسة الرياضة.
وعن حقيقة أن الإصابة بفيروس كورونا يسبب العجز الجنسي، أجاب في ذات السياق المختص في الصحة العمومية، أن ذلك غير مؤكد ولم تثبت أية دراسة حقيقة المعلومة، مضيفا أنه لا يوجد أي ارتباط بين الإصابة بفيروس كورونا والعجز الجنسي.