طباعة هذه الصفحة

إبتكارات لدحر الفيروس بالمسيلة

أنفاق التعقيـم وأقنعـة الحمايـة للمستشفيـات

المسيلة: عامر ناجح

حملت العديد من المؤسسات والجمعيات النشطة بالمسيلة، على عاتقها عملية تصنيع وابتكار العديد من الوسائل المستعملة في القضاء على فيروس كورونا كوفيد-19 من خلال ابتكار أنفاق للتعقيم ووسائل الحماية تم توزيعها على المؤسسات الاستشفايئة عبر الولاية وبعض الولايات الأخرى.
من بين المؤسسات الاقتصادية التي وجهت جزءا من صناعتها لمحاربة فيروس كورونا مؤسسة «القال بلوس» المتخصصة في صناعة الألمينيوم والتي وجهت نشاطها إلى صناعة عشرة أنفاق تعقيم تم تقديمها إلى مديرية الصحة، التي بدورها وزعتها على المؤسسات الاستشفائية، على غرار مستشفى الزهراوي.
 كما سلمت ذات المؤسسة ثلاثة أنفاق تعقيم الى ولاية البليدة ودفعة ثانية سيتم إرسالها إلى مدينة وهران، في انتظار انجاز أنفاق تعقيم أخرى سيتم توزيعها على مؤسسات الدرك والشرطة والحماية المدنية.
 من جانبها خلية الأزمة والوقاية من وباء كورونا، انطلقت في إنجاز أنفاق تعقيم وتوزيعها على بعض المستشفيات على غرار حمام الضلعة، حيث تم تركيب نفق التعقيم بمدخل المستشفى.
من جانب آخر، انطلقت جمعية بصمة إبداع في صناعة وتعقيم الكمامات لفائدة الطاقم الطبي وشبه الطبي بمستشفى الزهراوي.
كما شرعت حاضنة جامعة المسيلة في صناعة أقنعة الحماية والتي ستُوزّع مجانا لكل العمال الطبييّن في الولاية، بعد ان استخدم طالب الدكتوراه محمد جلال مرنيز معارفه التقنية ومهاراته من أجل صنع نموذج جهاز الحماية والذي يُغطي مجمل الوجه والشعر ويساعد على تجنُّب الإصابة بالفيروس وانتقال العدوى واستنشاق الجزيئات العالقة في الهواء، حيث أكد أن المنتج جديد وقابل لإعادة الاستعمال وصالح لمدة سنة كاملة.
من جهته أكد الدكتور مير أحمد، مدير الحاضنة بالجامعة، إلى أن القناع سيُوزّع مجانا على مؤسسات الصحة بمنطقة المسيلة، مشيرا إلى انه تم توزيع 500 قناع مجانا بالولاية أمس، في انتظار توزيع كميات أخرى خلال الأيام القادمة.
فيما اعتبر الدكتور الهاشمي بن واضح، نائب ريس الجامعة للعلاقات الخارجية، العمل يدخل في إطار مساهمة جامعة المسيلة في بذل مجهودات وطنية لمواجهة انتشار وباء فيروس كورونا.
أما ابراهيم بودراح، نائب رئيس الجامعة للبحث العلمي، فأكد ان القناع سيخضع لعملية المصادقة عليه بقسم علم الأحياء الدقيقة (الميكروبيولوجيا) بجامعة المسيلة قبل توزيعه على المستشفيات.
بدوره نوه البروفيسور كمال بداري، رئيس الجامعة، الى ان اللحظات الحرجة والحاسمة ليس لهم من سبيل سوى تقديم مساهمات ملموسة، معتبرا أن الانتصار في الحرب على كورونا إلا من خلال توحيد الجهود وتقديم يد العون.