طباعة هذه الصفحة

قصيدة

«سٍرَاجُ الْوَصْلِ»

عماد الدين التونسي/ تونس

 




أَنَاظِرَتِي رِفْقًا بِنُورِ وُصُولِ
          يَقِينًا سٍرَاجُ الْوَصْلِ بَذْلُ بُذُولِ
مِرَارًا أَمِيلُ لِلضِّيَاءِ مُنَاشِدًا
          وَمَالَ بِكِ الْمَارُّونَ مَيْلَ نُهُولِ
فَمَا تُبْتِ عَنْ ظُلْمِي أَيَا قَيْدَ خَافِقِي
          إِذَا مِتُّ كُنْتِ الذَّنْبَ سِرَّ عَزُولِ
فَلَوْ تَقْبَلِينَ الصَّفْحَ لَوْ لَوْ تَكَرَّمِي
          أَيَا طَلَّنَا كُوفِئْتُ فَجْرَ قُبُولِ
أَمَا لِلدُّجَى صُبْحٌ وَفِي الْسَّكْنِ نَارُنَا
          فَلَا رَيْبَ فِي الْإِطْلَالِ جَدُّ فُضُولِ
تَبَوَّأْتُ مَكْلُومًا وَ بُحْتُ  لِكَالِمِي
          أَجُرْحِي وَلَا أَوْفَدْتُكُمْ بِرَسُولِ
وَ صِدْقًا صَفِيِّ  بِالْغُنَاجِ  وَحَقِّهَا
          دَلَالٌ بِغَضِّ الْجَفْنِ حَظُّ خَجُولِ
وَإِنْ إِرْتَقَى الْمَرْجَانُ عَنِّي وَ لِلْعُلَا
          فَدِفْئِي وَ بِالْأَحْضَانِ عَرْشُ عَسُولِ
جَوَابًا وَ لِلْمَنْظُورِ إِنِّي أَيَا الْهَوَى
          يَقِينًا سَلِيلُ الدَّمِ مَتْنُ مَسُولِ
وَمَا لَمَعَ الْيَاقُوتُ مِنْ نَبْتِ خَدِّهَا
          أَيَا الطَلُّ مَا نَزَّتْ بِنَضِّ مَصُولِ
فَمَا اِنْخَفَضَتْ شَمْسِي عُلًا دَفَعَتْ بِنَا
          إِلَى الْعَتْمِ  مَنْآنَا بِكُلِّ ذُهُول
وَلَمْ أَعِ مِنْ عَيْنِي شُرُوقًا وَ أَبْلَجًا
          أَلَا بَلِّغُوا عَيْنِي غُرُوبَ مُثُولِ